مدرسة المسيرة بأكادير إداوتنان: ” الرائدة بريادة سرعة واحدة ” (+ صور )

أكادير والجهات

في إطار انفتاح وتفتح المؤسسة على محيطها الخارجي، وسعيها المتواصل إلى ترسيخ قيم السلوك المدني الإيجابي، وفي إطار تفعيل مضامين مشروع APT2C الذي يهدف إلى تعزيز مبادئ التسامح والتربية على قيم المواطنة ومحاربة السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي، ومن أجل تعزيز الوعي بمخاطر التنمر والعنف وآثارهما النفسية والاجتماعية والتربوية على التلاميذ، نظمت مدرسة المسيرة يومه: السبت 18 أكتوبر 2025 مجموعة من الأنشطة التوعوية والتربوية لفائدة التلاميذ وأولياء أمورهم، وذلك بشراكة مع مختلف الفاعلين التربويين والأمنيين والاجتماعيين.

أولا: اللقاء التحسيسي في شأن ظاهرتي: التنمر والعنف في الوسط المدرسي من:11H00 إلى:13H05 انطلاقا من البرنامج المسطر الذي يخص الحملة التحسيسية بالوسط المدرسي برسم الموسم الدراسي:2025/2026، والذي يدخل في إطار الشراكة بين أمن ولاية أكادير إداوتنان والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية أكادير إداوتنان، استضافت المؤسسة في الفترة الصباحية فريقًا من رجال الأمن الوطني اللذين أطرا لقاء تحسيسيا لفائدة التلاميذ حول ظاهرتي: التنمر والعنف المدرسي وأخطارهما النفسية والاجتماعية. هذا، وقد كان لنادي الإنصات والاستماع بالمؤسسة الشرف في تنظيم نشاط تربوي تحت شعار”الأمن والأمان في مدرسة خالية من التنمر والعنف”. افتُتح اللقاء بكلمة السيد مدير المؤسسة، رحب فيها بالضيفين المحترمين: 

  1. أنور رمضان ايت باها: قائد أمن ممتاز.
  2. يونس لحسيني: مقدم شرطة.

ومنوها بدور رجال الأمن الوطني في حماية الأفراد والمجتمع.

            هذا، وقد استهل المؤطران هذا النشاط التحسيسي التربوي، بتعريف مختصر حول المؤسسة الأمنية التي ينتميان إليها بصفة عامة، وبأدوارهما التوعوية داخل المدرسة بصفة خاصة، بعد ذلك تم تقديم شريط توعوي قصير أعقبه عرض مفصل شامل في شأن مفهومي: التنمر والعنف وأشكالهما ومعانيهما وتجلياتهما، وأهم العوامل التي قد تؤدي إلى حدوثهما داخل المدرسة، وأساليب وأدوات التصدي لكل أشكال التنمر والعنف وطرق الحد من انتشارهما ومدى أهمية مكافحتهما.

هذا، وقد كانت لأريحية المؤطرين والمادة الدسمة التي عرضت ونوقشت، أثر بالغ في نفوس المتعلمين، ما جعلهم يتفاعلون مع محتوى العرض وحلقات النقاش بتلقائية وبشكل إيجابي، من خلال تساؤلاتهم واستفهاماتهم وتعقيباتهم التي عكست وعيا متزايدا بخطورة الحالتين وسبل الوقاية منهما، ما دفعهم يقدمون أمثلة بحماس وتنافسية من واقعهم وتجاربهم الشخصية التي شدت أنفاس كل من حضر، وحظيت بإعجابهم، فنوهوا بها، حيث أبانت عن وعي راق وكاريزمية تبرز أن بناة مستقبل مغربنا العزيز، ذوي عزم ومواهب، صفق لها الكبار قبل الصغار من الحضور، مستنيرين في ذلك بأسئلة توجيهية معينة تفضل بها مؤطري الورشة، اللذين كان لهما الفضل بحنكتهما وخبرتهما وحكمتهما وتبصرهما في إشاعة أجواء محفزة مشجعة بين أفراد الورشات.

             هذا، وقد أنهى المؤطران عرضهما بمجموعة من الاستنتاجات التي تم استخلاصها والاتفاق عليها بين المؤطرين والتلاميذ، وتدوينها إبان فترات العرض وخلال المناقشة التي جرت تحت مظلة توجيه وإرشاد المحنكين، والتي صيغت على شكل توصيات:

  1. تعزيز روح التضامن التسامح والتكافل الاجتماعي والإيجابية بين التلاميذ.
  2. رفع مستوى الوعي لدى التلاميذ حول أهمية مكافحة التنمر والعنف، والتصدي لكل أشكالهما وطرق الحد من انتشارهما.
  3. تشجيع التلاميذ على العمل كمجموعات والتناوب أثناء بث أنشطة الحياة المدرسية خلال برامج الإذاعة المدرسية.
  4. تكثيف أنشطة وأدوار نادي الإنصات والاستماع.
  5. استعداد التلاميذ لدعم زملائهم ومساعدتهم على التصدي للتنمر والعنف، وذلك وفق سلوكيات تربوية وأدوات تستمد مشروعيتها وأجرأتها من النظام الداخلي للمؤسسة.
  6. العمل على توفير صندوق التواصل بجانب الإدارة التربوية، تودع فيه شكاوى كل من تعرض لأذى معين من أشكال التنمر أو العنف.
  7. عدم التستر والتساهل على أي شكل من أشكال التنمر أو العنف، ومواجهة الحقيقة بشجاعة.

ثانيا: اللقاء التواصلي لفائدة أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ من:15H00 إلى: 18H00

         احتضنت المؤسسة لقاء تواصليا توعويا مساء اليوم نفسه، الذي نظمه نادي البيئة والتربية على المواطنة بتعاون وتنسيق مع جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ تحت شعار: “دور الأسرة في تعزيز القيم وروح المواطنة”، أطرته الأستاذة المحترمة: سعيدة امكرو، وتمحور العرض والمداخلات حول أهمية دور الأسرة في التربية على القيم، والمسؤولية المشتركة بينها وبين المدرسة في بناء شخصية المتعلم المواطن، القادر على ممارسة حقوقه وواجباته في إطار من الاحترام والانتماء. وقد عرف اللقاء تفاعلا واسعا من طرف الأمهات والآباء الذين عبروا

عن استعدادهم للانخراط الفعلي في المبادرات التربوية للمؤسسة، وقدموا مقترحات عملية لتعزيز التعاون بين الأسرة والإدارة التربوية. ساهمت هذه الأنشطة في تعزيز قيم المواطنة والتربية على السلوك المدني، وتوطيد جسور الثقة والتعاون بين الأسرة والمدرسة، مما يعكس التزام المؤسسة بدورها التربوي في بناء جيل مسؤول، متوازن، ومتشبع بالقيم الإنسانية والوطنية النبيلة.

التوصيات الموجهة للآباء والأمهات

  1. الانخراط الفعال في الحياة المدرسية من خلال حضور الاجتماعات والأنشطة التربوية والمساهمة في دعم مشاريع المؤسسة.
  2. متابعة أبنائهم بانتظام سواء من حيث التحصيل الدراسي أو السلوك داخل المدرسة، والتواصل المستمر مع المدرسين والإدارة التربوية.
  3. تعزيز وتجسيد قيم المواطنة الحقة والمسؤولية في البيت، عبر القدوة الحسنة مع تشجيع الأبناء على احترام الآخر، وحب الوطن، والانخراط في الأعمال التطوعية.
  4. الاعتزاز بالمقدسات والرموز الوطنية والتشبث بالهوية المغربية في أبهى تجلياتها.
  5. غرس روح الحوار والثقة في الأبناء، وتشجيعهم على التعبير عن آرائهم ومشاعرهم في جو من الاحترام والتفهم.
  6. مراقبة استخدام الأبناء لوسائل التواصل الحديثة وتوجيههم نحو الاستعمال الإيجابي والآمن لها.
  7. الاهتمام بالجوانب النفسية والعاطفية للأبناء، والاستماع لهم، ودعمهم في تجاوز الصعوبات الدراسية أو الشخصية.
  8. تعزيز التواصل الأسري اليومي من خلال تخصيص وقت للحوار والتفاعل المشترك، بعيدا عن الانشغالات التقنية.
  9. المشاركة في البرامج التربوية والتوعوية التي تنظمها المؤسسة، باعتبار الأسرة شريكا أساسيا في العملية التعليمية التعلمية.

          هذا، وقد ثمنت كل مكونات المنظومة التربوية بمدرسة المسيرة هذه المبادرة التي من المنتظر أن يكون لها الأثر الإيجابي في سلوكيات ومعارف المتعلمين، كما ستساهم في الرفع من مستوى مردودية تحصيلهم الدراسي، مما سيكون له انعكاس وأثر ه في تجويد أنشطة الحياة المدرسية في شموليتها.