داهمت السلطات المحلية بقيادة قائد مقاطعة طابولة بمدينة تطوان معملا سريا متخصصا في تجهيز البطاطس المخصصة للقلي (الفريت)، بعد تلقي معطيات حول نشاطه المشبوه وغير المصرح به.
العملية التي جرت وسط حي طابولة لقيت تفاعلا كبيرا من سكان المنطقة، خاصة بعد اكتشاف أن المعمل كان يخزن كميات كبيرة من البطاطس الفاسدة، موضوعة في صناديق بلاستيكية متسخة وتحت ظروف صحية جد متدهورة.
وبحسب ما أوردته مصادر متطابقة، فقد أسفرت عملية تفتيش المعمل عن حجز طن من البطاطس غير الصالحة للاستهلاك ومعدات يدوية وتقنيات بدائية تستعمل في التقشير والتقطيع، دون مراعاة لأدنى معايير النظافة أو شروط السلامة الغذائية.
وتشير المعطيات الأولية المتوفرة حول الموضوع إلى أن الكمية المحجوزة من البطاطس كانت موجهة للتوزيع على عدد من المقاهي والمطاعم المنتشرة في تطوان ونواحيها، في تهديد مباشر لصحة المواطنين.
وتبعا لذلك، تم تحرير محضر رسمي في حق صاحب المعمل، وإحالته على الجهات المختصة لاتخاذ المتعين، استنادا إلى مقتضيات القانون رقم 28.07 المتعلق بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وكذا بنود مدونة التجارة المرتبطة بمزاولة الأنشطة غير المرخصة.
ومن جهتها، كشفت مصادر من عمالة تطوان أن هذه العملية تندرج في إطار حملات ميدانية متواصلة، تهدف إلى محاربة الأنشطة السرية التي تهدد الصحة العامة، مشيرة إلى أن العمل الرقابي سيستمر بوتيرة منتظمة لضبط كل من تسول له نفسه الاتجار بمنتجات غير آمنة أو مزاولة نشاط اقتصادي خارج القانون.
وتسلط هذه الواقعة الضوء على ضرورة تشديد المراقبة على وحدات الإنتاج غير المرخصة، ورفع مستوى التنسيق بين السلطات المحلية والمصالح الصحية، من أجل ضمان سلامة السلع الغذائية المعروضة في الأسواق، وتعزيز الثقة في جودة ما يستهلك داخل المقاهي والمطاعم.
التعاليق (0)