اشتوكة أيت باها :أكادير 24
في أجواء احتفالية مميزة، ترأس السيد محمد سالم السبطي، عامل إقليم اشتوكة آيت باها، فعاليات الحفل الختامي للتميز الدراسي للموسم التربوي 2024-2025، المنظم من طرف المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وذلك تكريمًا للتلميذات والتلاميذ المتفوقين، واعترافًا بجهود الأطر التربوية والإدارية وشركاء المنظومة التعليمية بالإقليم.
افتتح الحفل بكلمة للسيد بركة التوبي، المدير الإقليمي للتربية الوطنية، الذي استعرض خلالها حصيلة الموسم الدراسي، حيث بلغت نسبة النجاح في امتحانات الباكالوريا 61.48%، ونسبة المستدركين 31.00%. كما أشار إلى أن ثانوية القدس بجماعة آيت ميلك احتلت الرتبة الأولى إقليميًا بنسبة نجاح بلغت 84.25%، وهو ما يعكس مدى نجاعة العمل التربوي حتى في المناطق القروية.
وشكل الحفل مناسبة للاحتفاء بكوكبة من التلاميذ المتفوقين على الصعيد الإقليمي، حيث جاءت في مقدمة المتوجات:
• مريم لعبيل (ثانوية المسيرة) – 19.11
• منال الحشوش (ثانوية ابن زهر الثانية) – 19.11
• مريم باعلا (ثانوية الخوارزمي) – 19.09
جميعهن في شعبة العلوم الفيزيائية – خيار فرنسية، وهو ما يعكس مستوى التفوق العلمي الذي بلغته فتيات الإقليم.
وفي إنجاز وطني غير مسبوق، احتلت المديرية الإقليمية لاشتوكة آيت باها الرتبة الأولى وطنياً في أولمبياد الرياضيات، عبر تتويج التلميذ ياسين البابوري، الذي تأهل ليمثل المغرب في الأولمبياد الدولية للرياضيات في كوريا الجنوبية، ليجسد بذلك صورة مشرفة للمدرسة المغربية ومنظومتها التربوية.
وشدد السيد المدير الإقليمي في كلمته على أهمية التعاون الوثيق بين المديرية ومختلف الشركاء، من سلطات محلية، ومجالس منتخبة، وأجهزة أمنية وصحية، وجمعيات الآباء والأمهات، وهو التعاون الذي مكّن من إرساء بيئة تعليمية محفزة ومشجعة على التميز.
كما أشار إلى الدينامية التي تعرفها الحياة المدرسية بالإقليم، من خلال أنشطة نوعية كـالمسرح المدرسي، تحدي القراءة، فن الخطابة، والأنشطة العلمية والبيئية، التي تسهم في تكوين شخصية المتعلم وتنمية حسه النقدي والإبداعي.
وقد تخللت الحفل عروض فنية تراثية مستوحاة من الهوية السوسية، قدمها براعم المؤسسات التعليمية، لتجسد روح الانتماء الثقافي وتضفي على الأمسية طابعًا احتفاليًا فنيًا وتربويًا.
واختُتمت الأمسية في أجواء من الاعتزاز والفخر، عبّر خلالها الآباء والأمهات، ونساء ورجال التعليم عن ابتهاجهم بالنتائج المحققة، مؤكدين أن النجاحات المتوالية، سواء على المستوى المحلي أو الوطني، هي ثمرة التزام جماعي وجهود متواصلة من أجل مدرسة عمومية منصفة، دامجة، ومشجعة على التميز.