تداول مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل خبرا يفيد أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل ستمنع بث المسلسلات المدبلجة على التلفزيون المغربي تشجيعا للإنتاج الوطني، وهو ما أثار جدلا واسعا في صفوف محبي هذا النوع من المسلسلات.
وتفاعلا مع هذا الخبر الرائج، نفى مصدر مطلع أن تكون وزارة الثقافة قد أصدرت أي قرار بهذا الشأن، مشيرا إلى أن الأمر لا يعدو كونه “توجها متفقا عليه من طرف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لتعزيز الهوية الوطنية في إطار تصور جديد للقطب العمومي”.
وأكد ذات المصدر بأن “الأمر ليس قرار كما فهم منه، بل هو توجه جديد أجمعت عليه الوزارة والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة اللتين تشتغلان مع بعض في توافق تام”، مبرزا أن “الوزير المهدي بنسعيد سبق وتحدث عن ذلك خلال جلسة مجلس المستشارين”.
وشدد المصدر نفسه على أن” تشجيع الإنتاج الوطني يبقى ضروريا وأساسيا وذا أولوية للوزارة، وهو الأمر الذي بدأت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في الاشتغال عليه”.
وكان وزير الشباب والثقافة والتواصل قد كشف أن القناة الأولى لم تعد تعرض المسلسلات الأجنبية، في حين باتت الأخيرة تشكل 6 بالمئة فقط من برامج القناة الثانية، مضيفا أنه سيتم التخلي أيضا عن برامج “الكاميرا الخفية” ابتداء من شهر رمضان المقبل.
وسجل المسؤول الحكومي خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته بمجلس المستشارين، أنه سيتم الاتفاق على دفتر جديد للتحملات في القنوات العمومية من جملة ما يضمه، العودة بقوة إلى الحوارات السياسية بحضور الأغلبية والمعارضة، والانفتاح على اللغات الأجنبية كالإنجليزية.