تداولت مجموعة من المصادر والصفحات في الآونة الأخيرة أنباء حول تراجع الدينامية السياحية بالمغرب في صيف 2025، إذ يروج بقوة أن الغلاء الذي يهيمن على المطاعم والفنادق أثر على القطاع السياحي بعد تسجيله قفزات مهمة في السنوات الأخيرة.
وبحسب عدد من الآراء، فإن مختلف الوجهات السياحية في المغرب، من شماله إلى وسطه وجنوبه، عرفت تراجعا ملحوظا في توافد الزوار، خصوصا مغاربة المهجر العروفين بإقبالهم على زيارة المملكة خلال موسم الصيف.
وتسجل شكاوى متعددة من ارتفاع كبير في أسعار الإقامة، سواء في المدن الكبرى كطنجة وأكادير ومراكش، أو حتى في المدن المتوسطة والصغيرة التي كانت تعتبر في الماضي وجهات مفضلة لعدد كبير من المتوافدين على المملكة.
ويبدو أن هذه الآراء والانطباعات التي يتفق معها الكثير من أبناء المدن السياحية لا تنسجم مع ملاحظات وزارة السياحة، حيث تؤكد هذه الأخيرة أن الوضع الحقيقي مخالف لما يتردد حول نسبة الإقبال السياحي هذا العام على المملكة.
وفي هذا السياق، كشف مصدر مطلع من داخل الوزارة أن ما يتم تداوله بشأن تراجع الإقبال السياحي خلال الموسم الصيفي الحالي “تنفيه الأرقام والتقديرات الأولية المتوفرة لدى وزارة السياحة ومسؤوليها”.
وأكد المصدر نفسه أن الأرقام التقديرية الأولية الخاصة بنسب الملء في مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة تشير إلى وجود “دينامية إيجابية للموسم الصيفي الحالي”، مبرزا أن الحجوزات المسجلة برسم شهر غشت “تدل على أن الدينامية التي يعيشها القطاع السياحي في البلاد مرشحة للاستمرار في منحاها التصاعدي طيلة الموسم الصيفي الجاري”.
وفي ما يخص الأرقام والنسب التي تتحدث عنها الوزارة ومدى صحتها، شدد المصدر نفسه على أنها “تعكس الحقيقة التي يعيشها القطاع”، فيما رجح أن يتم الكشف عنها بشكل رسمي في “الوقت المناسب”.
وتأتي هذه المعطيات في ظل تنامي الانتقادات الموجهة للقطاع السياحي في البلاد، خاصة في المدن السياحية المعروفة التي تواصل تسجيل أرقام قياسية في الغلاء، وهو الأمر الذي كشفه عدد من السياح المحليين و مغاربة العالم من خلال عقد مقارنات بين أسعار الفنادق أو المطاعم والمقاهي في المغرب، وأخرى في دول أوروبية يقولون إنها أقل من المتداولة في المملكة.
التعاليق (0)