دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأحد 22 يونيو 2025، إلى اجتماع عاجل لمجلس الدفاع والأمن القومي الفرنسي، وذلك في أعقاب الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، وتفاقم التوتر بين واشنطن وطهران، وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة الحرب إلى صراع إقليمي شامل.
هذا، وأكدت قناة RTL الفرنسية أن ماكرون اتخذ هذا القرار بعد تقييم شامل للأوضاع الأمنية والدبلوماسية المحيطة بالضربات الأميركية، وضرورة صياغة موقف فرنسي حاسم في سياق أوروبي مشترك. وأشار قصر الإليزيه إلى أن “الرئيس يتابع التطورات عن كثب ويعتبر التصعيد العسكري تهديدًا مباشرًا للاستقرار الدولي”.
في السياق ذاته، شدد ماكرون خلال الاجتماع على أن “أي رد عسكري إضافي لن يُفضي إلى حل حقيقي”، مجددًا دعوته إلى تفعيل المسارات الدبلوماسية بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين والعرب. وأكد أن فرنسا لن تنخرط في أي تحالف عسكري هجومي لكنها ستواصل الضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نوار بارو، في تصريح عبر منصة “X”، إن “فرنسا تدعو إلى أقصى درجات ضبط النفس وتطالب بوقف أي تصعيد قد يؤدي إلى كارثة إقليمية”.
كما أوردت The Times of Israel أن باريس تسعى جاهدة لتجنب تدخل عسكري إضافي في المنطقة، معتبرة أن ضرب المنشآت النووية لا يجب أن يكون بديلاً عن مفاوضات شاملة حول الملف الإيراني.
وذكرت صحيفة Barron’s الأميركية أن اجتماع ماكرون يأتي ضمن خطوات فرنسية لتحشيد الموقف الأوروبي خلف حل سياسي يمنع مزيدًا من الانفجار في الشرق الأوسط.
التعاليق (0)