أكادير 24
استغربت “منظمة ماتقيش ولدي” و بشكل كبير لخبر الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف بالرباط في ملف الاعتداء الجنسي على فتاة قاصر تبلغ من العمر 12 سنة نتج عنه افتضاض بكارة وحمل، و الحكم الصادر عن غرفة الجنايات الابتدائية والقاضي بإدانة المتهمين بالمنسوب اليهم ومعاقبتهم بمدة حبسية تتراوح بين السنتين والسنة والنصف.
و اعتبرت المنظمة، أن تخفيف العقوبة مع الإدانة بهذا الشكل، مس وخرق بحق الإنسان، ومس كذلك بكرامة الطفلة وأسرتها، كما تعتبره فتحا لأبواب ارتكاب جناية قاسية و الحط من الكرامة و المس بمستقبل تريده المنظمة كريما لطفولة مكلومة، في تقدير المنظمة القضاء هو الضامن لعيشها الكريم والحامي من جميع ما يمكن أن يمسها جسديا ونفسيا.
و بالمقابل، ثمنت المنظمة الموقف الإيجابي لوزير العدل من هذه القضية، حيث اصطف إلى صوت الحق و المواطنين المغاربة و عبر عن استيائه لهذا الحكم.
و في سياق متصل، تأسفت المنظمة لاستمرار عناصر التخفيف في عقوبات الجناة التي تعتبرهم وحوشا آدمية، و التمست من المحكمة في مرحلة الاستئناف تدارك هذا الخلل بتنفيذ حكم قاس و الضرب بشدة على كل من تسول له نفسه المساس بطفل قاصر.