لماذا تُسَمَّى تيزنيت بعاصمة الفضة؟

tiznit aga24 ثقافية

أكادير24

تمثل مدينة تيزنيت منذ قرون ملتقى حضاريا ذابت فيـها الخصائص الفنية والثقافية المختلفة، والتي ساهمت إلى حد ما في صياغة تراث منفرد، يتزايد عشاقه داخل الوطـن وخارجه.

tiznit

تحتضن مدينة تيزنيت عددا من الحرف التي تشغل طاقة بشريـــة ذات قيمة للاجتهاد، و استطاعت بذلك أن ترسخ لنفسها تخصصا تنفـــــرد به حصريا، من خلال تفنن صناعهــــا وخبرتهم  في صياغة الحلي  وخاصة الفضية منها، والتي تقــــدم مؤشرا قويــا عن نوعيــــة الإبــداع والابتكار لدى الصائغ التيزنيتي.

النقرة

ترتبط الفضة  بشكل وثيق بالهوية الحضارية والتاريخـــية والثقافية للمدينة، ولرمزيتها كحاملة لقيـم إبداعية وجمــالية كموروث مادي منقول، خاصــة وأن تقــــــنية “حلية المشـــــــبك الفضي” (تازرزيت) تشكل مثالا ونموذجا واضحا لاندماج تيزنيت في محيطـــها الثقافي والقبلي، لكونها تستوحي زخارفها ورموزها من التراث المحلي. و نالت بذلك شهرة في مختلف الآفاق، إلى أن صارت رمزا و شعارا للمدينة.

tazerzite tiznit

كما لا تزال مدينة تيزنيت سوقا رائجة لبيع هذا المنتوج الفني الأصيل، وهو ما زاد من عدد ممتهني حرفة الصياغة الفضية، الذي يشتغلون في أكثر من 180 محلا لصنع و بيـــــــع الحلي،  ويتوزعون على قيساريات و أسواق المدينة العتيقة .

 

التعاليق (0)

اترك تعليقاً