في خطوة غير مسبوقة، هدد الدكاترة المعطلون بتنفيذ محرقة جماعية يوم أمس الخميس 7 شتنبر الجاري، خلال وقفة احتجاجية نظموها أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
في هذا السياق، التأم عشرات المحتجين في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها “تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب”، ردا على عدم استجابة الحكومة لملفها المطلبي، القاضي بإدماج الدكاترة في الجامعات المغربية ومراكز البحث العلمية.
وفي سياق متصل، ردد المحتجون شعارات غاضبة في شوارع مدينة الرباط تستنكر تجاهل مطالبهم من طرف المسؤولين، كما حملوا قنينات مملوءة بالبنزين وولاعات، مهددين بإضرام النار في أنفسهم.
واستنفرت هذه الخطوة التصعيدية التي وصفها متتبعون بـ”الخطيرة” السلطات الأمنية التي تدخلت وحالت دون وقوع الكارثة، حيث قامت بتكثيف إجراءات المراقبة موازاة مع تفريق المحتجين.
هذا، وقد أسفر التدخل الأمني عن توقيف مجموعة من الدكاترة، وهي المشاهد التي وثقتها عدسات العديد من النشطاء الذين تابعوا أطوار احتجاج أعضاء التنسيقية.
وتجدر الإشارة إلى أن الوقفة الاحتجاجية المذكورة تأتي تزامنا مع استمرار مجموعة من الدكاترة والدكتورات في خوض إضراب مفتوح عن الطعام لليوم 46 على التوالي، تحت شعار “الكرامة او الاستشهاد” بمقر تحالف اليسار الديمقراطي بيعقوب المنصور بالرباط.
هذا، وقد سجلت العديد من حالات الإغماء في صفوف المضربين، نقلوا على إثرها إلى المستشفى بعد تدهور حالتهم الصحية، وفق ما أوردته مصادر حقوقية.
وسبق لتنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب أن أوردت في بيان لها أنها ستواصل معركة الأمعاء الفارغة حتى تحقيق مطلبها “المشروع” القاضي بإدماج جميع أعضاء التنسيقية في جميع أسلاك الوظيفة العمومية، بما يتناسب مع شهادة الدكتوراه المحصل عليها.
وأوضحت التنسيقية في البيان ذاته، أن حالة المضربين عن الطعام حرجة للغاية، وصحتهم في تدهور مستمر، مشيرة إلى تسجيل ثلاث حالات إغماء حادة في صفوف أعضائها، لترتفع بذلك حالات النقل إلى المستشفى لتلقي الاسعافات الضرورية إلى 29 حالة، علما أت بعض المضربين رفضوا الذهاب إلى المستشفى رغم تدهور حالتهم الصحية لدرجة خطيرة.
ووفق المصدر نفسه، فإن التنسيقية تجسد بموازاة مع الإضراب المفتوح عن الطعام وقفات احتجاجية سلمية يوميا أمام المؤسسات العمومية وأمام ولاية الرباط، منبهة إلى أن المحتجين لم يجدوا من ينصت لمطالبهم.
وأكدت تنسيقية الدكاترة المعطلين أن هذه الخطوة أتت بعدما استنفذت جميع الأشكال النضالية من أجل المطالبة بحقها الدستوري أسوة بباقي المجموعات التي استفادت من الوظيفة العمومية، مذكرة بأنها قامت بتنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات مفتوحة وإضراب عن الطعام إنذاري أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وأمام قبة البرلمان لأزيد من أربع سنوات، وبمراسلة جميع الوزراء وأمناء الأحزاب والهيئات النقابية والحقوقية ومراسلة ديوان الوسيط.
التعاليق (0)