تمكنت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بالرباط من الإيقاع بشبكة إجرامية خطيرة متخصصة في إنتاج وبيع فيديوهات إباحية مخلة بالآداب. الشبكة تضم ثلاثة شبان وشابتين في العشرينات من العمر، كانوا يستغلون تطبيق واتساب كمنصة لترويج وبيع المحتوى مقابل مبالغ مالية تصل إلى 3000 درهم للفيديو الواحد. هذا الكشف يثير تساؤلات حول استغلال الشباب في إنتاج المحتوى الجنسي غير المشروع وكيفية استغلال تطبيقات المراسلة في الجرائم الإلكترونية.
أظهرت التحريات الأمنية المعمقة أن أفراد العصابة كانوا يتخذون من منزل عائلي بوسط مدينة الرباط وكراً سرياً لعملياتهم. وقد أسفرت المداهمة عن ضبط معدات وأدوات متطورة كانت تستخدم بشكل خاص في تصوير الفيديوهات الإباحية وإنتاج المشاهد المخلة بشكل احترافي.
ووفقاً لمصادر مطلعة، كانت طريقة عمل الشبكة الإجرامية تعتمد على إنتاج المحتوى “حسب الطلب” أو “بشروط محددة” لتلبية رغبات الزبائن مقابل أثمان باهظة.
و كشف تفتيش الهواتف المحمولة للموقوفين عن كم هائل من الفيديوهات الجنسية الجماعية التي كانت معدة للتسويق. لم يقتصر الترويج على واتساب فحسب، بل شمل أيضاً منصات متخصصة ومواقع التواصل الاجتماعي مقابل أرباح مالية ضخمة.
و تشير المعطيات الأولية للأبحاث الجارية إلى وجود احتمال استغلال الشبكة الإجرامية لفتاة قاصر لتصوير بعض المقاطع المخلة تحت الطلب، مما يضيف بعداً إجرامياً أكثر خطورة للقضية.
هذا، و تم وضع جميع المعنيين بالأمر تحت تدابير الحراسة النظرية قبل أن يتم إحالتهم على النيابة العامة المختصة بالرباط. وتتواصل الإجراءات القضائية لفك خيوط هذه الشبكة الإجرامية ومتابعة المتورطين بجميع التهم الموجهة إليهم والمتعلقة بإنتاج ونشر المحتوى الجنسي غير القانوني.