عادت إلى الواجهة ظاهرة النصب والاحتيال المرتبطة بحجز واستئجار السيارات، خاصة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وذلك تزامنا مع حلول موسم الصيف وارتفاع الطلب على هذا النوع من الخدمات من طرف السياح المغاربة والأجانب.
وفي هذا السياق، أصدرت فدرالية جمعيات وكالات تأجير السيارات بالمغرب بلاغا تحذيريا نبهت فيه إلى الانتشار المتزايد لعمليات الاحتيال التي تقوم بها جهات غير مرخصة ولا علاقة لها بالقطاع.
وأشارت الفدرالية إلى أن “هذه الأشكال الاحتيالية تنتعش بقوة في كل صيف”، بفعل ارتفاع الإقبال على كراء السيارات، سواء من قبل الجالية المغربية المقيمة بالخارج أو من قبل السياح المحليين والأجانب.
وأوضح البلاغ أن بعض الأشخاص غير المعترف بهم، الذين لا تربطهم صلة بالقطاع، “يلجؤون إلى إنشاء صفحات جذابة على مواقع التواصل الاجتماعي رغم أنها زائفة، واستعمال هويات وهمية أو منتحلة لعرض أسعار منخفضة بشكل غير طبيعي لجلب الزبائن”.
ونبه البلاغ إلى تلقي الفيدرالية عددا من الشكايات بهذا الشأن، حيث تقوم هذه الصفحات بطلب تسبيق مادي من الزبائن، ثم تختفي فور التوصل به، ولا تتجاوب مع الزبون بعد ذلك.
ولم تقف التحذيرات عند الصفحات الوهمية، بل شملت أيضا بعض الشركات التي تشتغل تحت غطاء علامات تجارية دولية، والتي يفاجأ معها الزبون لاحقا برسوم إضافية غير متوقعة، أو شروط تعسفية عند التسليم والاسترجاع، أو حتى مشاكل تتعلق بحالة السيارة.
وفي هذا الصدد، دعت الفدرالية الراغبين في استئجار السيارات إلى تفادي التعامل مع الصفحات غير الرسمية، خصوصا تلك التي تطلب تسبيقا دون لقاء مباشر أو وثائق قانونية، وحثتهم على التعامل فقط مع الوكالات المرخصة، التي تتوفر على اسم قانوني واضح وعنوان ثابت وموقع إلكتروني، إضافة إلى عقد كراء موثق يضمن حقوق الطرفين، ويوفر إمكانية التواصل المستمر في حال وجود أي مشكل.
وفي ظل انتعاش الطلب على خدمات الكراء خلال الصيف، تجد الكثير من الأسر والشباب أنفسهم أمام إغراءات وعروض ظاهرها جذاب وباطنها احتيال، الأمر الذي يجعل من الحذر والوعي بحقوق المستهلك سلاحا ضروريا لتفادي الوقوع ضحية النصب في موسم الاصطياف.