فاجعة مفتشتي “الريادة”: سيارات المصلحة المهترئة تحت مجهر البرلمان

أخبار وطنية

وجّه النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية، حسن أومربيط، سؤالًا كتابيًا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، لمساءلته حول الفاجعة الأخيرة المتمثلة في حادثة السير المميتة التي أودت بحياة مفتشتين تربويتين وهما تؤديان واجبهما المهني.

وتأتي هذه المساءلة لتسلط الضوء على الوضعية الميكانيكية المتردية والمقلقة لأسطول سيارات المصلحة التابعة للوزارة، والتي أصبحت، في عدد من الجهات، غير صالحة للاستعمال الآمن، مما يُعرّض حياة موظفي وموظفات الوزارة للخطر أثناء تنقلاتهم الرسمية.

وقد أكد ممثل حزب “الكتاب” بالغرفة الأولى أن الصدمة العميقة التي أحدثتها الحادثة في صفوف نساء ورجال التعليم تعمقت بشكل خاص بعد التأكد من أن الحالة الميكانيكية الرديئة لسيارة المصلحة المستعملة، التابعة للمديرية الإقليمية بإقليم العرائش، كانت سببًا مباشرًا في وقوع الحادث الأليم.

وذكر أومربيط أن المفتشتين الفقيدتين كانتا منخرطتين بتفانٍ في مشروع “مدارس الريادة”، وكانتا تقومان بمهمة إشراف وتكوين ميداني لحظة وقوع الكارثة. واعتبر استمرار الوزارة في تجاهل وضعية سيارات المصلحة “المهترئة”، وعدم تجديد الأسطول أو إخضاعه لصيانة دورية حقيقية، يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة الأطر، وإخلالًا بمسؤولية الوزارة تجاههم.

وفي ختام المساءلة، تساءل فريق التقدم والاشتراكية عن الإجراءات والتدابير العاجلة التي ستتخذها وزارة برادة لإعادة تأهيل وتجديد أسطول سيارات المصلحة، و عن خططها لضمان سلامة موظفي وموظفات الوزارة أثناء تنقلهم لأداء مهامهم، و ما مدى نيتها في فتح تحقيق شامل حول الحادث وترتيب المسؤوليات، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه المآسي مستقبلًا.