في ليلة حالكة على مدينة فاس، وبالتحديد في حيّ المسيرة التابع لمقاطعة زواغة، استيقظ السكان على وقع كارثة مروعة. ليلة الثلاثاء، شهد الحيّ انهيار عمارتين سكنيتين بشكل مفاجئ وفي لحظات معدودة، مخلفًا حالة من الصدمة العميقة والهلع بين قاطني المنطقة.
* الحصيلة الأولية للمأساة وجهود الإنقاذ
كانت الأرقام الأولية لفاجعة انهيار مباني فاس مأساوية، حيث سُجلت 10 ضحايا و13 مصابًا تم انتشالهم من تحت الركام. وتُشير التقارير إلى أن الحصيلة لا تزال قابلة للارتفاع في انتظار المعطيات الرسمية النهائية التي ستُعلن عنها السلطات.
وسط الركام والغبار، سطع بصيص أمل بفضل جهود فرق الوقاية المدنية. فقد تمكنت فرق الإنقاذ من تحقيق إنجاز إنساني مذهل بإنقاذ طفل حيّ من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى انتشال عدد من الجرحى، منهم حالات خطيرة تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً.
هذا ،و عقب الحادث، سادت حالة من الخوف والذعر في أرجاء حيّ المسيرة، مما دفع العديد من السكان إلى مغادرة منازلهم على عجل خشية انهيارات أخرى محتملة.
و سارعت السلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات فورية، منها تطويق المكان و عزل موقع الانهيار لضمان سلامة العمليات، فضلا عن إجلاء السكان، و إخلاء المباني المجاورة لمنع وقوع المزيد من الضحايا.
إلى ذلك، تتواصل عمليات البحث والإنقاذ بلا توقف تحت الخرسانة المتهدمة. وبينما يعيش الرأي العام لحظات ترقب، يتصاعد الحديث حول ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة المباني في فاس وكافة المدن، وحماية أرواح المواطنين لـعدم تكرار هذا المشهد المفجع.


التعاليق (0)