شهدت مدينة مكناس، صباح يوم الثلاثاء 2 دجنبر الجاري، عملية أمنية نوعية، أسفرت عن توقيف ستة أشخاص، بينهم قاصرتان تبلغان من العمر 15 سنة، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لمكافحة شبكات ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وجاء هذا التدخل عقب تنسيق محكم بين عناصر ولاية الأمن ومصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بعد رصد تحركات مشبوهة لاثنين من المشتبه فيهم، جرى ضبطهما على متن سيارة خفيفة في حالة تلبس ببيع المخدرات.
وفي هذا السياق، أسفرت عملية التفتيش عن حجز كمية مهمة من الأقراص المهلوسة بلغ عددها 2380 قرصا، من بينها 1195 قرصا من نوع “إكستازي” و1185 من نوع “ريفوتريل”، إضافة إلى 210 غرامات من مخدر “الكوكايين”.
وإلى جانب ذلك، مكنت التحريات المتواصلة من تحديد هوية ثلاثة أشخاص آخرين يشتبه في تورطهم في الشبكة نفسها، حيث تم توقيفهم والعثور بحوزتهم على دراجة نارية يرجح استعمالها في نقل الممنوعات وتسهيل الأنشطة الإجرامية المرتبطة بها.
وموازاة مع ذلك، كشفت عملية تنقيط المشتبه فيهم في قاعدة بيانات الأمن الوطني أن أحد الموقوفين يشكل موضوع مذكرة بحث وطنية صادرة عن الشرطة القضائية بمدينة القصر الكبير، على خلفية قضية مماثلة تتعلق بترويج المخدرات.
وتبعا لذلك، وضع جميع المشتبه فيهم رهن تدابير البحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تعميق التحقيق وتحديد باقي الأطراف المحتملة المتورطة في هذا النشاط، إلى جانب كشف كل الامتدادات المرتبطة بالشبكة ومسار ترويج الممنوعات.
وتبرز هذه العملية اليقظة العالية للأجهزة الأمنية، والجهود الكبيرة التي تبذلها المصالح المختصة من أجل تجفيف منابع الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، وحماية فئة الشباب من الوقوع ضحية هذه الشبكات الإجرامية.
