يجد عمال شركة فندق موكادور بمدينة أكادير أنفسهم في موقف حرج ومليء بالحيرة والاستغراب، جراء عدم تنفيذ ملفين حقوقيين أساسيين حتى يومنا هذا.
يتفاقم الوضع الإنساني لهؤلاء العمال، الذين يعيشون وأسرهم ظروفًا مادية ونفسية واجتماعية متدهورة، في انتظار أجوبة وحلول لإنهاء معاناتهم.
الفصل التعسفي: أحكام قضائية حبيسة الأدراج
يتعلق الملف الأول بـفصلهم التعسفي الجماعي من طرف مشغلتهم. وقد صدرت أحكام قضائية لصالح العمال في هذا الشأن، شملت حكمًا ابتدائيًا ثم استئنافيًا يؤكد حقهم. ورغم تبليغ المدعى عليها بهذه الأحكام، إلا أنها لم تمتثل لتنفيذها حتى اللحظة، مما يضع العمال في مأزق قانوني ومعيشي.
تعويضات فقدان الشغل: تماطل غير مبرر
أما الملف الثاني، فيخص تماطل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في صرف مستحقات التعويض عن فقدان الشغل. وعلى الرغم من أن العمال قاموا باستكمال جميع ملفاتهم بكافة الوثائق القانونية المطلوبة، إلا أنهم لا يزالون ينتظرون صرف هذه التعويضات التي تعتبر شريان حياة لهم في هذه الظروف الصعبة.
استغاثة بلا مجيب: تفاقم المعاناة والأوضاع
بعد طول انتظار ويأس من الحلول الذاتية، اضطر العمال إلى طرق جميع الأبواب المعنية، بما في ذلك ممثلو الأمة برلمانيًا وحكوميًا، بحثًا عن جواب قانوني واضح ومنصف ينهي معاناتهم. ولكن، أمام هذا التأخير غير المفهوم، تتفاقم معاناة هذه الأسر يومًا بعد يوم. الأوضاع المادية والنفسية والاجتماعية لهؤلاء العمال تتدهور بشكل كبير، مما يدفعنا إلى التساؤل: هل من مجيب لهذه المعاناة الإنسانية المتزايدة؟ وهنا يكمن الاستغراب والألم!
التعاليق (0)