عصابة تحول عطلة كوبل مغربي في تركيا إلى كابوس مرعب

مجتمع

تحولت رحلة سياحية كان يفترض أن تكون مليئة بالذكريات السعيدة، إلى تجربة مرعبة لكوبل مغربي حديثي الزواج، بعد أن وجدا نفسيهما في قبضة عصابة اختطاف واحتجاز لمدة أربعة أيام وسط مدينة إسطنبول التركية.

وكشفت هذه الحادثة التي هزت الرأي العام المحلي والدولي عن تفاصيل مروعة لعملية نفذها أفراد عصابة من جنسية أفغانية، سعوا من خلالها إلى ابتزاز عائلة الضحيتين مقابل فدية مالية.

ووفق ما أوردته وسائل إعلام تركية، فقد جرت الواقعة في منطقة “أيوب سلطان”، حين سمع سكان محليون صرخات استغاثة امرأة باللغة العربية تنبعث من داخل مبنى مهجور قيد الإنشاء، فيما أكد شهود عيان أن الضحية حاولت القفز من نافذة الطابق العلوي في محاولة يائسة للفرار، ما دفعهم إلى إشعار السلطات الأمنية على الفور.

وسارعت عناصر الشرطة إلى المكان، حيث عثرت على المرأة مصابة بجروح خفيفة نتيجة محاولتها القفز، فيما كان زوجها المغربي مكبل اليدين والقدمين داخل إحدى الغرف، ليتم تقديم الإسعافات الأولية للضحيتين قبل نقلهما إلى مركز أمني لتسجيل أقوالهما.

وخلال الاستماع إليهما، أفاد الزوجان بأنهما تعرضا للاختطاف والاحتجاز المقرونين بالضرب وسوء المعاملة من قبل أفراد العصابة الذين اتصلوا بعائلتهما في المغرب، مطالبين بفدية قدرها 18 ألف دولار أمريكي مقابل الإفراج عنهما.

وخلال عملية تفتيش المبنى الذي احتجز فيه الزوجان، تمكنت الشرطة من العثور على أربعة هواتف محمولة وسكين كبير ومسدس غير مرخص، كما أسفرت الأبحاث الميدانية عن توقيف أحد المتورطين، وهو شاب أفغاني يبلغ من العمر 18 سنة، عثر بحوزته على ثلاثة هواتف تخص الضحيتين.

وبتعليمات من النيابة العامة، جرى إيداع الموقوف السجن في انتظار استكمال التحقيقات لتحديد باقي المتورطين في هذه الجريمة التي أعادت إلى الواجهة مسألة تأمين السياح وملاحقة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود.

وتواصل السلطات التركية تحقيقاتها بتنسيق مع الجهات المختصة لتفكيك خيوط هذه الشبكة الإجرامية، في وقت خلفت فيه الحادثة صدمة واسعة في أوساط الجالية المغربية بتركيا وأعادت تسليط الضوء على ضرورة تشديد إجراءات الأمن وحماية الزوار الأجانب.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً