نفذت مصالح الدرك الملكي بالمغرب، مساء اليوم الخميس، عملية أمنية نوعية استهدفت شبكات التهريب الدولي للمخدرات، مسجلةً نجاحاً باهراً في حجز كمية ضخمة من مخدر الحشيش (الشيرا) تُقدّر بحوالي طن (1000 كيلوغرام).
و جاءت هذه العملية الاستباقية في منطقة بنقريش بضواحي مدينة تطوان، حيث تمكنت عناصر المركز القضائي، بإشراف مباشر من قائد سرية الدرك وبتوجيه ومتابعة حثيثة من الكولونيل ماجور عبد المجيد الملكوني، القائد الجهوي للدرك الملكي، من توقيف سائق سيارة نقل من نوع “فورد ماستر”.
و كانت المركبة مُحمّلة بالكامل بصفائح الحشيش المعدّة لعملية التهريب، والتي تشير المصادر إلى أن حجمها الإجمالي قد يصل إلى حوالي 3 أطنان من مادة الشيرا، رغم أن الكمية المؤكدة المحجوزة حالياً هي طن واحد. وفيما تم إلقاء القبض على السائق، تمكن مرافقاه من الفرار، مستغلين وعورة المسالك الجبلية في المنطقة.
و أوضحت مصادر مطلعة أن الكمية المحجوزة، ونظراً لضخامتها وطريقة تعبئتها الاحترافية داخل المركبة، كانت على الأرجح مُوجّهة للتهريب عبر المسالك الدولية.
وتندرج هذه الضربة ضمن الاستراتيجية الاستباقية التي تعتمدها مصالح الدرك الملكي، بتعليمات مباشرة من الكولونيل ماجور الملكوني، لتكثيف التدخلات الميدانية وتجفيف منابع التهريب عبر المسالك الجبلية والوعرة، ومحاصرة شبكات الاتجار الدولي في المخدرات.
هذا، و تواصل الوحدات الأمنية للدرك الملكي في بنقريش عملية تمشيط واسعة النطاق في الغابات والمسالك الوعرة لضبط المشتبه فيهما الفارّين. وفي غضون ذلك، تم وضع السائق الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية بناءً على أمر من النيابة العامة المختصة، بهدف تعميق البحث والكشف عن جميع المتورطين المحتملين في هذه الشبكة الإجرامية.
و تعكس هذه العملية مرة أخرى الجاهزية العالية واليقظة المستمرة لعناصر الدرك الملكي بتطوان في التصدي بحزم لظاهرة التهريب الدولي للمخدرات.


التعاليق (0)