مجلس الأمن يبحث تداعيات ضربات أمريكا لإيران وسط انقسام دولي وتحذيرات من التصعيد

Conseil de securite jpg خارج الحدود

agadir24 – أكادير24

ناقش مجلس الأمن الدولي، مساء الأحد 22 يونيو 2025، التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط عقب الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت مواقع نووية في إيران، وسط تحذيرات أممية من تداعيات إقليمية ودولية خطيرة.

هذا، ووصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال الجلسة الطارئة الوضع بأنه “منعطف بالغ الخطورة”، داعيًا إلى التهدئة الفورية والعودة إلى الحوار، مشددًا على أن الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة قد يهدد الأمن العالمي.

جاء هذا الاجتماع الطارئ بناءً على طلب من إيران، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنفيذ “هجوم ناجح للغاية” استهدف منشآت نووية في كل من فوردو ونطنز وأصفهان. وتحدثت صحيفة واشنطن بوست عن “تعبئة طارئة دبلوماسية خلف الكواليس”، وسط انقسام واضح بين أعضاء المجلس.

واتهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة واشنطن بمحاولة “إعادة إنتاج سيناريو العراق”، محذرًا من أن الضربات الأميركية قد تؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة. وأضاف، حسب وكالة رويترز، أن “روسيا تعتبر التصعيد الأميركي تهديدًا للأمن الدولي ويقوض أي فرص للعودة إلى الاتفاق النووي”.

من جهته، دافع ممثل الولايات المتحدة عن الضربات، قائلاً إنها “رد ضروري على تهديد وجودي تمثله المنشآت النووية الإيرانية”، وفقًا لما أوردته صحيفة نيويورك تايمز. وأضاف أن “إيران خرقت كل الالتزامات وبلغت مراحل متقدمة في تخصيب اليورانيوم”.

وشهدت الجلسة كذلك تدخلات قوية من الصين والهند والبرازيل، التي دعت إلى ضبط النفس، كما عبّرت دول عدم الانحياز عن قلقها من تقويض الجهود الدبلوماسية، وذلك وفق ما أوردته وكالة أسوشيتد برس.

أما الصحف الأميركية المقربة من دوائر القرار، فذكرت أن الضربات نُفّذت بصواريخ دقيقة وقنابل خارقة للتحصينات، وأن واشنطن “أبقت الباب مفتوحًا للمفاوضات” شرط أن تتوقف إيران عن تهديد أمن حلفاء الولايات المتحدة، بحسب تحليل مشترك أوردته كل من بوليتيكو وفورين بوليسي.

ورغم أن الاجتماع لم يفض إلى بيان مشترك بسبب تعارض المواقف، إلا أن محللين أكدوا أن مجرد انعقاده بهذا الشكل يعكس خطورة المرحلة المقبلة. واعتبر أحد كبار المحللين في معهد بروكينغز أن مجلس الأمن اليوم “يعكس عالماً منقسمًا وغير قادر على التحرك بفعالية عندما تكون القوى الكبرى طرفًا مباشرًا في النزاع”.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً