شكاوى الغلاء تطوق التدفق غير المسبوق على أكادير في صيف 2025

أكادير والجهات

agadir24 – أكادير24

يواصل عدد كبير من السياح والمغاربة المقيمين بالخارج توافدهم على مدينة أكادير خلال صيف 2025، للاستمتاع بأجوائها الصيفية ومؤهلاتها الطبيعية والسياحية، وسط ارتفاع ملحوظ في الأسعار أثار استياء عدد من الزوار.

ويتجلى هذا التدفق غير المسبوق على وجه الخصوص في أكادير المدينة مرورا بالشريط الساحلي وأحياء تالبورجت والحي المحمدي والسلام والداخلة، وصولا إلى أنزا ثم شمالا في اتجاه مناطق ساحلية تطل على المحيط الأطلسي من أورير، وتمراغت، وإيموران، فتغازوت إلى إمي ودار وأغروض، وحتى إمسوان.

وفي هذا السياق، أفاد مهنيون في القطاع السياحي بأن غالبية السياح الأجانب يقبلون على الإقامة في البنيات الفندقية المختلفة، التي أصبحت ممتلئة عن آخرها، بينما تميل الأسر المغربية المتوافدة على المدينة إلى كراء الشقق المفروشة، خصوصا في الحي المحمدي، وتيليلا، والسلام، والداخلة، وكذلك في تمراغت، وأورير، وتغازوت، وإمي ودار، شمال المدينة وعلى مقربة من الشريط الساحلي.

وتبقى شكاوى الأسعار حاضرة لدى معظم الفئات القادمة إلى عاصمة سوس لقضاء عطلتها الصيفية, إذ تتراوح أسعار الفنادق والإقامات السياحية ما بين 800 إلى 4500 درهم لليلة الواحدة، حسب الموقع، والخدمات المقدمة، وتصنيف الإقامة من ثلاث إلى خمس نجوم.

وبالنسبة لكراء الشقق المفروشة داخل المدينة، فيتراوح بين 600 و1200 درهم لليلة الواحدة، مع ارتفاع إضافي كلما اقتربت من الشاطئ، خصوصا في الاتجاه الشمالي نحو أكادير الصويرة، حيث قد تصل الزيادة إلى 400 درهم، أو أكثر من ذلك بالنسبة للفيلات المكونة من طابقين أو تلك التي تتوفر على مسبح خاص.

وفي هذا الصدد، أوضح مهنيون في القطاع السياحي أن هذا الغلاء يعزى إلى الضغط الكبير على الحجوزات منذ أكثر من شهرين، ما أدى إلى تجاوز الطلب للعرض، مشيرين إلى أن الأسعار شهدت ارتفاعًا بنسبة تصل إلى 40 في المئة مقارنة بما كانت عليه قبل جائحة كورونا.

وأكد المتحدثون أن تزايد الطلب على الخدمات السياحية، إلى جانب محدودية العرض الموسمي، والحجوزات المسبقة التي تمت منذ أكثر من ثلاثة أشهر عبر وكالات الأسفار أو من خلال فاعلين سياحيين محليين ودوليين، ساهم في ارتفاع الأسعار، خاصة بعد عطلة عيد الأضحى، مع تزايد الإقبال بشكل لافت مع بداية شهر يوليوز 2025.

من جهة أخرى، عبر عدد من زوار المدينة عن تذمرهم من غلاء أسعار المطاعم، وهو ما فسره مهنيون في القطاع بارتفاع كلفة المواد الأولية، مؤكدين أن الأسر المغربية بدورها تلمس هذا الارتفاع في نفقاتها اليومية منذ فترة.

ورغم ذلك، أكد هؤلاء أن خدمات الإطعام تبقى متنوعة وتتناسب مع مختلف الفئات، حيث توجد عروض وأسعار متفاوتة تراعي الجودة، ما يجعلها تلقى إقبالا من طرف السياح المغاربة والمهاجرين، وكذا السياح الأجانب.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً