سيدي إفني: بوابة آيت باعمران تختنق بمكب النفايات العشوائي… متى يتدخل المسؤولون؟!

أكادير والجهات

agadir24 – أكادير24


تحول مدخل مدينة سيدي إفني الجنوبي، الذي يعتبر بوابة منطقة آيت باعمران الساحرة، إلى مشهد صادم ومُنفّر لكل زائر قادم من شاطئ سيدي وارزك أو الشاطئ الأبيض.

فبعد قضاء يوم ممتع بالاستجمام والصيد، يصطدم الزوار بمكب نفايات عشوائي ضخم، يفسد جمال البيئة البحرية المحيطة بميناء المدينة ويشكل تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة.

و يُعد هذا المكب، الذي يستقبل أطنانًا من النفايات اليومية من سيدي إفني والمناطق المجاورة مثل الأخصاص وتيوغزة ومير اللفت، مصدرًا دائمًا للروائح الكريهة نهارًا والأدخنة السامة ليلًا نتيجة حرق النفايات المختلطة. ولا يقتصر الضرر على التلوث البصري والشمي، بل يمتد ليشمل انتشار الكلاب الضالة التي تتغذى على هذه النفايات، مما يهدد سلامة المارة ويزعج سكان القرى المجاورة.

لقد اعتاد مستخدمو هذا المحور الطرقي على إغلاق نوافذ سياراتهم فور الاقتراب من المكب، في محاولة يائسة لتجنب الروائح الكريهة التي تسبب الغثيان وتلتصق بالممرات التنفسية، مسببة مشاكل صحية جمة للمارة والسكان المحيطين بمدخل المدينة. هذه المشاكل تتفاقم مع كل هبة رياح جنوبية، محولة هواء المنطقة إلى سموم تنتشر في الأجواء.

في هذا السياق، يتساءل السكان المتضررون عن الجهة المسؤولة عن ضمان الوقاية الصحية والنظافة وحماية البيئة، مطالبين بإزالة هذا المرفق الجماعي الضار وإقامة مكب نفايات جديد يتوافق مع جميع الشروط القانونية والبيئية والصحية، ويكون بعيدًا عن المناطق السكنية.

هذا الوضع المزري ليس مؤقتًا، بل هو مشهد يومي يؤرق صفو ومزاج كل زائر قادم عبر المدخل الجنوبي للمدينة، ويُعد وصمة عار على جبين عاصمة آيت باعمران. لقد استمر هذا الإهمال لسنوات دون أي تدخل جاد أو حازم لإنقاذ المشهد البيئي.

ربما حان الوقت، مع تعيين عامل الإقليم الجديد، للتعجيل بتبني مقاربة تشاركية مع جميع الفاعلين المعنيين بهذه الفوضى البيئية. فمن الضروري إيجاد حلول ناجعة وسريعة لإنهاء هذا المشهد الملوث الذي يضر بالبصر قبل البشر. إن البيئة تئن وتصرخ، وواجب علينا الاستماع إليها بجدية قبل فوات الأوان.

عبد الرحيم شباطي