في حادثة مثيرة للجدل، ابتلعت بالوعة للصرف الصحي شاحنة بمدينة بيوكرى، وهو الحادث الذي أعاد تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها حاضرة إقليم اشتوكة أيت باها في مجال التنمية.
الحادث الذي وثقه عدد من المواطنين بعدسات هواتفهم شكل مادة دسمة تناقلتها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، حيث أظهرت العديد من الصور سقوط العجلات الخلفية للشاحنة في البالوعة، ما حال دون قدرة المركبة على التحرك بشكل طبيعي.
وتسبب هذا الحادث في إعاقة حركة المرور في الزقاق الذي كان مسرحا للسقوط، في حين استدعى تدخلا تقنيا معقدا لانتشال الشاحنة دون التسبب في أضرار إضافية بالمنطقة.
ويرى متتبعون أن هذه الواقعة ليست حادثا فرديا، بل هي تجسيد للفوضى التي تشهدها البنية التحتية بالمدينة. ما يكشف عن إخفاقات واضحة في مجال التخطيط الحضري والإنفاق على المشاريع التنموية.
وأضاف ذات المتتبعين أن حادثة سقوط الشاحنة في بالوعة الصرف الصحي تظل بمثابة جرس إنذار للمسؤولين المحليين والجهات المعنية في المدينة، مشددين على أن بيوكرى في حاجة ماسة إلى تنمية حقيقية على أرض الواقع، لا إلى مشاريع شكلية تقتصر على الوعود والافتتاحات الإعلامية.
وخلص هؤلاء إلى أن التنمية الحقيقية لا تكون عبر تعبيد الطرق أو إنشاء المباني دون مراعاة البنية التحتية الأساسية مثل الصرف الصحي والكهرباء، منبهيه إلى أن الأوضاع الحالية تفرض على المسؤولين التحرك الجاد لتوفير بنية تحتية ملائمة، وضمان سلامة المواطنين.