نظم المركز الجهوي للاستثمار سوس ماسة (CRI Souss-Massa)، يوم الإثنين فاتح دجنبر 2025، تحت شعار “سوس ماسة، حين تلهم الأنشطة السياحية الاستثمار”، النسخة الثانية الناجحة من ملتقاه الاقتصادي “العودة إلى الأعمال” (Back to Business).
وقد جاء هذا الحدث الكبير تحت إشراف الوزارة المعنية وبدعم من ولاية جهة سوس ماسة، ليؤكد مكانة الجهة كقاطرة للنمو الاقتصادي والسياحي.
وشهد الملتقى حضوراً وازناً، على رأسه السيد كريم زيدان، وزير الاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، والسيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، إلى جانب السيد كريم أشنكلي، رئيس مجلس الجهة، والسيدة كنزة كصيب، مديرة المركز الجهوي للاستثمار، بالإضافة إلى نخبة واسعة من الفاعلين الاقتصاديين والصناعيين والسياحيين.
فرص الاستثمار السياحي في صميم النقاش
في بداية اللقاء، قدمت السيدة كنزة كصيب عرضاً شاملاً حول الإمكانيات الهائلة والفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع السياحي بالجهة. وأشارت إلى أن سوس ماسة تتميز بمؤهلات طبيعية وثقافية وترفيهية فريدة، مدعومة بالمشاريع الهيكلية الكبرى التي تهدف إلى تطوير منتوج سياحي متكامل يشمل السياحة الشاطئية، السياحة الطبيعية والمغامرات، السياحة الثقافية، وخصوصاً السياحة الرياضية التي تشهد طفرة نوعية.
من جانبه، أكد السيد كريم زيدان، وزير الاستثمار، على الأهمية القصوى للنهوض بالاستثمار باعتباره المحرك الأساسي لتثمين مؤهلات الجهة المتميزة. وأوضح أن الميثاق الجديد للاستثمار سيساهم في استقطاب مشاريع جديدة لتعزيز العرض السياحي، داعياً إلى الالتقائية بين جميع المتدخلين لإثراء تجربة السائح وترسيخ مكانة سوس ماسة كوجهة سياحية عالمية رائدة.
ورشات عمل واتفاقيات شراكة لتعزيز جاذبية الجهة
تميزت نسخة 2025 من “العودة إلى الأعمال” بتنظيم ورشتي عمل متخصصتين ركزتا على تطوير العرض السياحي والجاذبية الاقتصادية:
_ الورشة الأولى: تحت عنوان “سوس ماسة في حركية: الاستثمار في التجربة السياحية”، استعرضت أهم المستجدات والتوجهات الصاعدة لدعم تنافسية الجهة.
_ الورشة الثانية: ناقشت موضوع “السياحة الرياضية، رافعة للجاذبية والتنافسية بسوس ماسة”، مؤكدةً على الدور المتنامي للأنشطة والبنيات التحتية الرياضية في تثمين المؤهلات الترابية.

هذا ، وعلى هامش هذا التجمع الاقتصادي، تم توقيع اتفاقيتي شراكة استراتيجيتين:
الأولى: بين المركز الجهوي للاستثمار سوس ماسة والمجلس الجهوي للسياحة لتعزيز الترويج الترابي وتحسين التنسيق في مجال الجاذبية السياحية.

الثانية: مع اتحاد الوكالات الفرنسية للتنمية الاقتصادية والجاذبية (CNER)، لفتح آفاق التعاون الدولي وتبادل الخبرات في الذكاء الترابي.
واختتم الملتقى بتقديم شهادات نجاح من جهات دولية، مثل جهة الأوكسيتاني بفرنسا ومدينة دبي بدولة الإمارات، عرضت نماذج مبتكرة في تطوير الاستراتيجيات السياحية والحكامة الترابية.







التعاليق (0)