اشتكت مجموعة من التعاونيات المختصة في إنتاج زيت الأركان بجهة سوس ماسة من استمرار تأثيرات الجفاف، على الرغم من التساقطات المسجلة خلال شهر مارس.
ويهدد هذا الوضع بشكل مباشر النساء بسبب احتمال فقدان مورد رزقهن أوىالتأثير على مداخيلهن، خاصة في العالم القروي، وهو الأمر الذي تفاقم مع صدور قرارات عاملية شهر أبري الجاري، منها بسيدي إفني وتارودانت.
وأثارت مصادر بالتعاونيات، منذ شهور، تهديد الجفاف بتقليص مساحات إنتاج الأركان، ما أثر على سعر الزيت بالأسواق، والتي يرجح أن ترتفع في خضم القرارات التي تمنع جني وجمع فاكهة الأركان والرعي بمختلف أنواعه بالمناطق الغابوية بهدف تطبيق فترة “أكدال”.
في هذا السياق، أكد فاعل مهني عن إحدى التعاونيات المختصة في هذا المجال بسيدي إفني، أن “تساقطات مارس الأخيرة كانت متأخرة بالنسبة لدروة إنتاج الأركان”.
وأوضح ذات المصدر أن المحيط الذي يمتد من أكادير إلى سيدي إفني “يظهر كمية ضئيلة من الإنتاج، وتكاد تنعدم في الوقت الحالي”، لافتا إلى أن “هذا الوضع يؤثر على الأسعار بالسوق المحلية لزيت أركان، وأيضا التصدير نحو الخارج”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “ضواحي الصويرة عرفت أمطارا ممتازة تتناسب وطبيعة الإنتاج خلال الموسم؛ لكن ليست كافية، أما منطقة سوس فليست في الوضعية نفسها”.
وحذر الفاعل المهني من أن هذا الوضع “يؤثر بشكل كبير على اليد العاملة من النساء بالمنطقة، ويعيدهن إلى شبح البطالة والبقاء داخل النشاط المنزلي المعتاد بالمناطق القروية الأمازيغية”.
ومن جهته، أفاد الخبير الفلاحي رياض أوحتيتا بأن الوضعية في منطقة سوس “تستدعي تدخلا حكوميا لإنقاذ التعاونيات من شبح بطالة النساء”.
وسجا أوحتيتا أن منطقة سوس “مهمة تاريخيا بالنسبة للمغرب بخصوص هذه الزراعة، التي ذاع صيتها عالميا”، منبها إلى أن “الموسم الحالي يشهد وضعا مستحسنا بالنسبة لإنتاج هذه الفاكهة بضواحي الصويرة على عكس سوس”.
التعاليق (0)