تشويه علامات التشوير بإقليم اشتوكة آيت باها… عبث يهدد السلامة ويشوه صورة المنطقة

أكادير والجهات

تشهد مداخل عدد من الجماعات الترابية بإقليم اشتوكة أيت باها اعتداء متكررا على علامات التشوير الطرقي، من خلال تلطيخها بالطلاء وتشويه معالمها.

وحولت هذه التصرفات الغريبة علامات الإرشاد والتوجيه إلى رموز مبهمة، وهو ما أفقدها وظيفتها الأساسية وجعلها مصدر شكوى لكل من يلج الإقليم في اتجاه إحدى الجماعات.

وتعد علامات التشوير الطرقي من الأدوات الحيوية في تنظيم حركة السير وضمان سلامة مستعملي الطريق، خصوصا في المناطق التي تعرف حركة تنقل دائمة للسكان المحليين والزوار، غير أن هذا العبث يجعل من الطرق نقطة خطر بدلا من كونها وسيلة آمنة للتنقل، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة قد تطال الأرواح والممتلكات.

وبحسب مصادر متطابقة، فقد تم رصد هذه الظاهرة في أكثر من نقطة بالإقليم، وخصوصا بجماعتي بلفاع وسيدي بيبي،  وسط تذمر متزايد من الساكنة ومستعملي الطريق بسبب تكرار هذه الممارسات.

وأفادت المصادر نفسها بأن الجهات الوصية تقوم بين الفينة والأخرى باستبدال العلامات المتضررة أو تنظيفها، إلا أن هذه المبادرات تظل ظرفية وغير كافية، ما دام أن المشكل يتكرر بسرعة لافتة، دون إجراءات ردعية أو خطط توعوية تستهدف الجهة المتورطة في هذه الأفعال التخريبية.

وأمام هذا الوضع، تطالب الساكنة بتدخل حازم من طرف الجهات المختصة، من خلال فتح تحقيق لتحديد المتورطين وتفعيل المتابعة القانونية ضدهم، إلى جانب إطلاق حملات تحسيسية تستهدف توعية الساكنة بأهمية الحفاظ على هذه العلامات لضمان سلامة السير وحماية الأرواح.

ومن جهتها، دعت بعض الفعاليات الجمعوية إلى إشراك المجتمع المدني في مراقبة الفضاءات العمومية وممتلكات الدولة، ووقف هذا النزيف السلوكي.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً