سنة من المعاناة: عمال شركة نسيج يواصلون اعتصامهم بعد 4 سنوات من فقدان حقوقهم

مجتمع

agadir24 – أكادير24

ختم عمال شركة “نسيج” بمدينة مكناس عاما كاملا من الاعتصام، بعد أن خسروا مستحقاتهم وتعرضوا لظروف قاسية إثر تصفية الشركة التي عملوا فيها لأكثر من أربعين عاما، دون أن يحصلوا على تعويضات أو مستحقات عن فقدان العمل منذ أكثر من أربع سنوات.

وتواصل أكثر من 500 عاملة وعاملا سابقا بشركة “سيكوميك” اعتصامهم بالقرب من مقر الجماعة وعمالة مكناس، حيث نصبوا خياما بلاستيكية للمبيت وافتراشوا “العلب الكرتونية”.

ورغم مرور 12 شهرا على هذه المعاناة، رفض المعتصمون مغادرة مكانهم إلا بعد أن يتم تلبية مطالبهم بشكل يضمن لهم حقوقهم ويحفظ كرامتهم.

وبحسب مصادر متطابقة، فقد نظم العمال وقفات احتجاجية خلال السنوات الأربع الماضية، وحوارات اجتماعية توجت باتفاقات لم تجد طريقها إلى التنفيذ.

هذا، ودخلت العديد من الأحزاب السياسية والجمعيات الحقوقية على خط الأزمة، مستنكرة استمرار تجاهل الجهات المسؤولة لمطالب هؤلاء العمال، وتوقف الحوار بشكل غير مبرر.

وفي يوليوز 2025، نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ندوة قدمت خلالها “لجنة دعم عاملات وعمال شركة “سيكوميك” المستجدات المتعلقة بهذا الملف، وشرحت الظروف المأساوية التي يواجهها المعتصمون منذ أكثر من 365 يوما.

جدير بالذكر أن ملف شركة “سيكوميك” يعد من أبرز الملفات الاجتماعية التي أثارت الجدل بمدينة مكناس، حيث بدأ موضوع تصفيتها في 2012، وشابته عدة وقفات احتجاجية قادت إلى جلسات حوار اجتماعي تحت إشراف وزاري منذ 2017.

وفي نهاية المطاف، أغلقت الشركة أبوابها في نونبر 2021، مما ترك العمال ذوي الأقدمية التي تتجاوز الأربعين عاما في حالة تشرد، إذ لا تقتصر معاناتهم عند توقف الأجور فقط، بل اكتشفوا أيضا عدم أداء الشركة لمستحقاتهم الاجتماعية، رغم تلقيها دعما من الجماعة الحضرية والمجلس الإقليمي للتسوية.

وفي خضم هذا الوضع، يناشد عمال شركة “سيكوميك” الضمائر الحية لإنهاء معاناتهم، معتبرين أن أي تعويض قد يقر في المستقبل لن ينسيهم ما عايشوه من مآسي طوال السنوات الأخيرة، وخاصة خلال اعتصامهم في ظل ظروف قاسية.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً