خارج الحدود

سقوط شبكة تهريب الهواتف الفاخرة: من برشلونة إلى المغرب

نجحت الشرطة الإسبانية في توجيه ضربة قوية لشبكة إجرامية منظمة، كانت متخصصة في سرقة الهواتف الذكية الفاخرة وتهريبها إلى المغرب. كشف الحرس المدني عن تفاصيل العملية التي أسفرت عن اعتقال 15 شخصًا، من بينهم امرأتان، تتراوح أعمارهم بين 22 و70 عامًا. يُواجه هؤلاء المتهمون اتهامات خطيرة تشمل السرقة والانتماء إلى عصابة إجرامية.

و في تفاصيل العملية والأضرار، أكدت مصادر إعلامية أن الشبكة اتخذت من مدينة برشلونة مركزًا لنشاطها، ونجحت في تنفيذ ما لا يقل عن 54 عملية سرقة موثقة، إضافة إلى عشرات القضايا التي لا تزال قيد التحقيق.
هذا، وتشير التقديرات الأولية إلى أن قيمة الهواتف المسروقة بلغت حوالي 59 ألف يورو، وقد تم تهريبها بشكل غير قانوني عبر قنوات سرية إلى المغرب.

إلى ذلك، لم تقتصر أنشطة العصابة على مدينة واحدة، بل امتدت لتشمل عدة مقاطعات إسبانية على ساحل البحر المتوسط مثل فالنسيا وأليكانتي ومورسيا، بالإضافة إلى مدن داخلية أخرى. يوضح هذا النطاق الواسع حجم التخطيط والتنظيم الذي كانت تتمتع به الشبكة.

من جانب آخر، و بالإضافة إلى سرقة الهواتف، كشفت التحقيقات عن جريمة أخرى ارتكبتها العصابة وهي اختراق التطبيقات البنكية الموجودة على الأجهزة المسروقة. تمكنت الشبكة من إجراء تحويلات مالية غير قانونية بلغت قيمتها حوالي 27 ألف يورو، مما زاد من خطورة الجرائم المنسوبة إليهم.

يذكر أنه، تتواصل التحقيقات حاليًا لتحديد جميع المتورطين وتتبع مسار الهواتف المهربة، وذلك بالتنسيق مع السلطات المغربية. ومن المتوقع أن يمثل المتهمون أمام القضاء الإسباني قريبًا لمواجهة عقوبات قد تكون مشددة.