تواصل المصالح الأمنية في إقليم الناظور ومدن مغربية أخرى إجراء تحريات مكثفة لتحديد هوية سيدة متورطة في تنفيذ سلسلة سرقات احترافية طالت أكثر من 30 محلا لبيع الحلي والمجوهرات.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن المعنية بالأمر تعتمد على خطة محكمة لتنفيذ عمليات السرقة دون إثارة الشبهات، الأمر الذي رفع منسوب الخوف في صفوف المهنيين وتجار المجوهرات، مخافة السقوط في فخ النصب والاحتيال.
وأوضحت ذات المصادر أن المشتبه فيها تدخل إلى المحل المستهدف بهدوء وتطلب تفحص بعض الأساور الذهبية، لتقوم بعد ذلك بلفت انتباه البائع بسيل من الأسئلة والمفاوضات، قبل أن تغتنم لحظة غفلة لسرقة قطعة مجوهرات ومغادرة المكان.
هذا، وقد وثقت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي عدة محلات تعرضت للسرقة، أظهرت المتهمة وهي تنفذ عمليتها بنفس الأسلوب في أكثر من مرة، وهو ما ساهم في خلق تعبئة افتراضية لتوقيفها وتنبيه باقي أصحاب المحلات لاتخاذ الحيطة والحذر.
وفي مقابل ذلك، اعتبر العديد من تجار الذهب أن استمرار ممارسات السرقة والنصب التي يتعرض لها زملاؤهم بين الفينة والأخرى يهدد مصدر رزقهم بشكل مباشر، ويظهر ثغرات في تأمين هذا القطاع الحساس الذي لطالما أسال لعاب عصابات النشل والسرقة المنظمة.
وأكد بعض المهنيين أنهم باتوا يلجؤون إلى وسائل خاصة لحماية محلاتهم، من خلال تثبيت كاميرات إضافية أو اعتماد إجراءات أكثر صرامة قبل عرض أي قطعة للزبائن، غير أن تلك المبادرات تبقى غير كافية في غياب تدخلات تعزز الأمن وتوفر حماية فعالة ودائمة.
وفي انتظار توقيف المتهمة، يتزايد الضغط على الجهات الأمنية لتسريع التحقيقات، خاصة أن تكرار السيناريو نفسه في مدن مختلفة يشير إلى تنقل المعنية بالأمر في مجالات مختلفة وتخفيها، كما يطرح في الوقت نفسه تساؤلات حول وجود جهات أخرى قد تساعدها في تنفيذ عمليات السرقة.
التعاليق (0)