سائقو “الطاكسيات” ينشدون تعلم الإنجليزية قبل المونديال

مجتمع

agadir24 – أكادير24

يطمح سائقو سيارات الأجرة المغاربة إلى تعلم اللغة الإنجليزية استعدادا لاستقبال زبائن كأس العالم 2030، وذلك بهدف تبديد صعوبات التواصل مع الزبائن الأجانب، والمساهمة في إنجاح التظاهرة العالمية.

ويأتي هذا في الوقت الذي انطلقت فيه مبادرات نقابية ومدنية بـ “مدن المونديال”، من أجل تحقيق هدف تعلم اللغة الأكثر انتشارا عبر العالم من طرف سائقي سيارات الأجرة، غير أن المهنيين يشكون من مشاكل متعددة تواجه هذا المسعى، بداية من توقيت التعلم غير المناسب، ووصولا إلى ضعف المواكبة الحكومية.

زفي هذا السياق، اشتكى مهنيون بالعاصمة الرباط من سوء برمجة الدورات التكوينية لتعلم اللغة الإنجليزية، والتي تتم في أوقات الذروة، ما يتعارض وهاجس “الروسيطا” لدى السائقين.

ودعا هؤلاء إلى تغيير توقيت الحصص إلى المساء، باعتبار أن الفترة المسائية ستكون أكثر نجاعة، عوض المخاطرة بفترات الذروة وتضييع حيز مهم من المدخول اليومي.

ومن بين العراقيل الأخرى المرتبطة برغبة السائقين في تعلم اللغة الإنجليزية قبل المونيال: مشكل الاكتظاظ، حيث يتم تخصيص قاعة واحدة من طرف إحدى الجمعيات لعدد كبير من المهنيين خلال الحصص، وهو ما يصعب عملية التعلم وتتبع المعطيات المقدمة، بحسب تصريحات المستفيدين.

ونادى هؤلاء بتخصيص قاعات إضافية لاستيعاب عدد المهنيين الكبير، مع تدخل وزارة الداخلية للأخذ لدعم هذه العمليات التعلمية الحاسمة من منطلق مسؤوليتها.

وفي تعليقه على هذه العراقيل، كشف صديق بوجعرة، رئيس الاتحاد النقابي للنقل الطرقي المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أن نقابته أخذت المبادرة من أجل تحفيز أساتذة اللغة الإنجليزية على التطوع لتدريس المهنيين استعدادا للمونديال، غير أن عملية التطوع هذه تبقى غير مستدامة، بحسبه، إذ يحتاج الأساتذة إلى تحفيزات من أجل ضمان نجاح هذا التكوين واستمراريته.

وأوضح بوجعرة أن مبادرة التكوين التي أطلقتها نقابته تتجاوز اللغة لتصل إلى التربية على حسن التعامل مع الزبائن، لكنها رغم طموحاتها وفي ظل غياب المواكبة الحكومية تبقى غير مستدامة.

وأمام هذا الوضع، دعا النقابي ذاته وزارة الداخلية إلى التدخل لدعم تكوين المهنيين في اللغة الإنجليزية، ومواكبة طموحهم الذي يصب في مصلحة تنظيم المغرب كأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً