رياض مايسة بتزنيت.. مشروع صامت يوقظ الأمل وسط الصخر

رياض مايسة بتزنيت.. مشروع صامت يوقظ الأمل وسط الصخرأكادير والجهات

تزنيت – أكادير 24 / بقلم: عبد الله بن عيسى

انبعث الأمل من قلب أرض قاحلة على هامش مدينة تزنيت، حيث اختار مستثمر شاب أن يزرع الحياة في مساحة طالها الإهمال، ويشيّد مشروعًا سياحيًا متكاملًا بوسائله الخاصة، بعيدًا عن دعم المؤسسات أو الأضواء الرسمية. هكذا وُلد مشروع رياض مايسة، ليُجسّد فعلًا لا شعارًا، وإيمانًا لا انتظارًا.

رغم قساوة الطبيعة وضيق الحوافز، لم يتراجع صاحب المشروع أمام التحديات، بل خاض مغامرته الاستثمارية مدفوعًا برؤية واضحة: أن تزنيت تستحق الأفضل، وأن المدينة بحاجة إلى مشاريع نوعية تخدم الإنسان والمجال.

“لم أكن أراهن على الربح بقدر ما راهنت على فكرة تعيد الاعتبار للمجال، وتُعيد ثقة الشباب في أن بالإمكان تحقيق المستحيل، ولو بإمكانيات محدودة.”
— هكذا عبّر صاحب المشروع، في لقاء خاص مع أكادير 24، عن فلسفة العمل التي قادته رغم كل العراقيل.

بُني المشروع بتصميم هندسي عصري يحترم خصوصية الموقع ويُراعي مقومات الاستدامة. ويضم فضاءات للترفيه، وبنيات رياضية، ومسبحًا واسعًا نفذ بأعلى المواصفات الفنية، ليُصبح اليوم واحدًا من أبرز النماذج السياحية المحلية في جهة سوس ماسة.

ويؤكد متتبعون للشأن المحلي أن تجربة رياض مايسة تُجسد تحوّلًا لافتًا في فلسفة الاستثمار، حيث يتم تجاوز النمط التقليدي الذي يركز على التجزئات العقارية نحو مشاريع ذات أثر اجتماعي وثقافي ملموس.

“ما لم تستطع المجالس المنتخبة إنجازه، ينجزه اليوم مستثمر واحد فقط، بإيمان، وبصبر، وبحب لا يُقاس بالأرباح.”
— تعليق لأحد الفاعلين المحليين خلال زيارة ميدانية للموقع.

هكذا يتحول الصمت إلى منجز، والحلم إلى واقع. مشروع رياض مايسة لا يُقدّم فقط بنية تحتية جديدة، بل يُعيد رسم العلاقة بين المستثمر ومدينته، بين الحلم المجالي والإرادة الفردية، في تجربة قد تُلهم كثيرين.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً