روسيا تبحث في احتمال تورط الغرب في تمرد فاغنر، وسط توقعات بتصعيد جديد

روسيا خارج الحدود

أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن موسكو تبحث احتمال ضلوع الاستخبارات الغربية في التمرد المسلح الذي قاده رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين، ضد قيادة الجيش الروسي.

ووفقا لتصريحات أدلى بها وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، اليوم الإثنين 26 يونيو الجاري، فإن الأجهزة الأمنية ستكشف حقيقة أحداث السبت الماضي، مؤكدا أن “محاولة التمرد لن تؤثر على علاقات موسكو بالدول الصديقة، وأما مع الغرب، فالأمر مختلف”.

وأضاف لافروف في لقاء مع وسائل الإعلام في موسكو أن “العديد من وزراء الخارجية في بلدان مختلفة أعربوا عن دعمهم وثقتهم بقدرة موسكو على الحيلولة دون محاولات تجزئة البلاد”.

ردود فعل دولية

قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن “السفيرة الأميركية لدى موسكو، لين تريسي، بعثت إشارات بأن الولايات المتحدة لا صلة لها بالتمرد”، مضيفا أنها “عبرت عن أملها في الحفاظ على سلامة الأسلحة النووية الروسية”.

وفي مقابل ذلك، أفاد لافروف بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “رأى في التمرد فرصة لهزيمة إستراتيجية لروسيا”، مؤكدا أن “هذا الأمر لن يحدث أبدا”.

وفي سياق الردود الدولية على ما سمي “تمردا” لقوات فاغنر ضد روسيا، صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، بأن “الأحداث الأخيرة في روسيا شأن داخلي”، مضيفا أنه “لا مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة نووية”.

وشدد ذات المتحدث على أن حلف الناتو سيبقى “حذرا ويقظا”، مضيفا أن “تمرد فاغنر يشكل دليلا آخر على الخطأ الإستراتيجي الكبير الذي وقع فيه الرئيس الروسي بشنه الحرب على أوكرانيا”.

ملاحقة قائد فاغنر

ذكرت وسائل إعلام روسية أن قائد “فاغنر” يفغيني بريغوجين لا يزال خاضعا لتحقيق جنائي بسبب “تمرده المسلح”.

وذكر مصدر في النيابة العامة الروسية أن “القضية لم تنته، وأن التحقيق متواصل بشأنها”.

ووفقا للمصدر ذاته، فإن النيابة العامة أقرت سابقا بقانونية وشرعية التحقيق الجنائي الذي فتحه جهاز الأمن الفدرالي ضد التمرد المسلح لقائد فاغنر، مشددة على “عدم إسقاط ملاحقة بريغوجين، وذلك رغم انتهاء التمرد الذي استمر 24 ساعة”.

يذكر أن قائد قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين، كان قد أعلن يوم السبت الماضي أن قواته سيطرت على المنشآت العسكرية في مقاطعة روستوف (جنوبي البلاد)، وهدد بالتوجه للعاصمة موسكو، وذلك في تحرك يستهدف الإطاحة بالقيادة العسكرية.

وأكد بريغوجين أنه وأتباعه “موجودون في مركز قيادة المنطقة الجنوبية، وسيطروا على المنشآت العسكرية في روستوف، بما فيها المطار”.

وكان يفغيني بريغوجين قد دخل منذ مدة في خلاف مع القيادة العسكرية الروسية، على خلفية اتهامه لموسكو بالتقصير في دعم قواته خلال حرب أوكرانيا المستمرة منذ شهر فبراير 2022.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً