رغم الشعارات الفضفاضة والمطاطة من تنمية مستدامة وخلافها التي ما فتئ يرددها المسؤولون الساهرون على تسيير الشأن المحلي، ما زالت منطقة اغروض بن سركاو أو اغروض اكادير المحيط في التقسيم الإداري الجديد التابعة للجماعة الحضرية لاكادير تعاني من إهمال وتهميش ممنهج.
فبعد نضال طويل ومرير لولايتين مع المجلس البلدي السابق من خلال لفت انتباهه إلى هذه المنطقة الإستراتيجية المهمشة، دأبت فيدرالية الجمعيات للسعي في إيجاد حلول جذرية لمشاكل ربما هي من ضروريات الحياة لدى الكثير من الساكنة فبعد عدة مراسلات محلية ووطنية إلى جميع المؤسسات المعنية بالشأن المحلي ما زالت أكثر من 200 عائلة تعاني من عدم توفرها على التيار الكهربائي والماء الصالح للشرب وهذا فيض من غيض وما زاد الطينة بلة حرمانها من الاستفادة من وثائقها الشخصية داخل مجال قيل عنه دات يوم من الأيام انه حضري في حين أن هذه العائلات محرومة من أساسيات العيش الكريم في ظل جهوية موسعة ومتقدمة ودستور يعتبر الماء والكهرباء حق من الحقوق الطبيعية والبديهية للمواطن.
فرغم تذكير المجلس البلدي الجديد بهذه المشاكل ووضعه في الصورة الحقيقية لما تعيشه المنطقة من إهمال في شتى المجالات الحيوية وعدم منح رخص البناء رغم ان هذه البقع مغطاة بتصميم إعادة الهيكلة، فما زالت ساكنة اغروض بن سركاو تنتظر رحمة الرحمن وهي بين مطرقة واقع مرير وسندان مجالس متعاقبة كل له وجهة نظر مختلفة وسياسة بعيدة كل البعد عن الواقع المعاش بصلة من قريب أو بعيد.
من هذا المنطلق فان فيدرالية جمعيات اغروض المحيط للتنمية والتعاون والبيئة وبعد استنفادها كل الوسائل الحبية والدبلوماسية واجتماعات متكررة بمحاضر رسمية مع كل المؤسسات المحلية في هذا الشأن لإيجاد حل توافقي يرضي الجميع ويفك عزلة هذه الساكنة المغلوبة على أمرها وهي التي طالبت من قبل بزيارة لوالي الجهة للمنطقة . بناءا عليه فإنها تستنكر وبشدة عدم إعطاء الملف ما يستحقه من اهتمام وجدية في التعامل معه وستواصل أشكالا من التصعيد لإيصال صوتها إلى أعلى جهة ممكنة للخروج من هذا التهميش الذي طال لعدة عقود في شتى المجالات .
رئيس فيدرالية جمعيات اغروض اكادير
المحيط للتنمية والتعاون والبئية
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.