حملة “أيادي أكادير”: أبناء المدينة ينتفضون لتنظيف الفضاءات العامة ويستنكرون التخريب (+ صور)

Mains dAgadir 5 scaled أكادير والجهات

agadir24 – أكادير24

في مشهد يعكس قمة الحس المدني والمسؤولية المشتركة، انطلقت صباح اليوم بأكادير حملة غير مسبوقة لتنظيف الكراسي الإسمنتية العمومية التي لوثتها زيوت المحركات. هذه المبادرة، التي لاقت ترحيبًا واسعًا من سكان المدينة، جاءت لتؤكد على التزام أبناء أكادير بالحفاظ على جمال ورونق مدينتهم وصون مكتسبات التأهيل الحضري المستمر.

شراكة مجتمعية وسلطوية

بدأت عملية التنظيف في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا، تحت إشراف ومتابعة السيد قائد الملحقة الثانية، في دلالة واضحة على دعم السلطات المحلية لهذه الجهود المجتمعية. وقد جرت الحملة بتعاون وثيق مع جماعة أكادير، ممثلة بمصلحة النظافة التي قدمت الدعم اللوجستي والفني اللازم. كما شهدت المبادرة مشاركة فاعلة من نسيج جمعوي نشط يضم فعاليات من المجتمع المدني، إضافة إلى ممثل عن شركة مواطنة، مجسدة بذلك أروع صور الشراكة بين مختلف الأطراف.

لم تقتصر الحملة على إزالة بقع الزيوت فحسب، بل امتدت لتشمل مسح العبارات الخادشة للحياء العام والكتابات العشوائية، وهي خطوة حظيت بتقدير كبير من المارة، وعملت على إعادة الفضاءات العامة إلى حالتها الأصلية خالية من أي تشويه.

رفض شعبي للتخريب

أثناء سير العملية، توقف العديد من كبار السن الذين عبروا عن استيائهم الشديد واستنكارهم لهذا التصرف التخريبي الذي طال الأثاث الحضري. واعتبر هؤلاء المسنون هذا الفعل مساسًا بحقوقهم وحقوق باقي المواطنين في الاستمتاع ببيئة حضرية نظيفة وجميلة، مما يعكس مدى الارتباط العميق للسكان بهذه الفضاءات وأهميتها في حياتهم اليومية.

وقد أشرف على هذه المبادرة كل من: السيد ياسين غنماوي، الفاعل الاقتصادي والمدني والإيكولوجي، والسيد رشيد فاسح، الفاعل المدني والناشط البيئي والإيكولوجي ورئيس جمعية بييزاج لحماية البيئة بأكادير، بالإضافة إلى السيد محمد ورشيد اشعري، صاحب مقاولة فاعلة في مجال تنظيف وحماية البيئة من بقع الزيوت والمواد الخطرة.

تأتي هذه المبادرة نابعة من أبناء المدينة أنفسهم، مدفوعين بالغيرة على الطفرة النوعية التي تشهدها أكادير في مجال التأهيل الحضري. وقد أكدت هذه الحملة بشكل قاطع أن التخريب لن يثني الفاعلين المدنيين، ولا السلطات المنتخبة، عن مواصلة جهودهم في الإصلاح وتقديم صورة إيجابية ومواطنة في علاقتنا بالفضاءات العمومية. إن هذه الجهود المشتركة تبعث برسالة واضحة مفادها أن أكادير ومكتسباتها الحضارية هي مسؤولية جماعية تستحق الصون والحماية.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً