تشهد منطقة تغازوت السياحية، الواقعة شمال أكادير، ظاهرة اجتماعية مقلقة وغير مسبوقة، حيث أصبح عدد من الأطفال القاصرين في وضعية تشرد يتجولون في الشوارع الرئيسية للمنطقة ويقتربون من الزوار، مغاربة وأجانب، من أجل التسول بشكل مستفز، في مشاهد تسيء لصورة الوجهة السياحية المعروفة بجمالها الطبيعي وهدوئها.
ووفق ما صرح به عدد من المواطنين المحليين، فإن الأمر لم يعد يقتصر على التسول، بل تعدّاه إلى سلوكات مقلقة، أبرزها تعاطي هؤلاء الأطفال والمراهقين لمواد مخدرة بمختلف أنواعها في الفضاءات العامة، بل وتسجيل حالات شغب ليلي تشمل تبادل الرشق بالحجارة وقنينات الزجاج، ما يحوّل ليالي تغازوت إلى أوقات يسودها التوتر والإزعاج، حسب شهادات من الساكنة.
وأفاد أحد القاطنين بالمنطقة في حديثه لـموقعنا: “أصبح من الصعب النوم ليلاً بسبب الضجيج المستمر والشجارات التي تقع أمام المنازل. هذا الوضع لم يسبق أن عرفناه في تغازوت من قبل.”
ورغم أن الأمر يدخل في اختصاص السلطة المحلية، فإن غياب التفاعل الحازم مع هذه الظاهرة يطرح تساؤلات حول دور السلطات في حماية أمن الزوار وصورة المنطقة. كما تُحمِّل فعاليات محلية المجلس الجماعي لتغازوت مسؤولية التقاعس في أداء دوره التمثيلي والتشريعي، باعتباره الجهة المنتخبة المخولة بالدفاع عن مصالح الساكنة.
ويأمل السكان من القائد والسلطات المختصة التحرك العاجل لوقف هذا الانزلاق الخطير الذي قد يضر بمكانة تغازوت كوجهة سياحية عالمية تستقطب آلاف الزوار سنويًا.
التعاليق (0)