حكاية سجين مغربي تفوق على « الطلبة الأحرار ».. و حصل على 5 إجازات متنوعة
أخبار وطنية
ahmed
حصل سجين مغربي بالسجن المركزي بالقنيطرة، على خمس إجازات في تخصصات علمية مختلفة، منذ دخوله السجن سنة 1999، ليخلق الاستثناء، بعدما أصر على استكمال دراسته العليا، خلف القضبان.
وحصل عبد الجليل ملياني على إجازة في القانون العربي الخاص سنة 2004 وعلم الاجتماع سنة 2009 والقانون العام سنة 2011 وإجازة في علم النفس الاجتماعي سنة 2015 وإجازة في الدراسات الفرنسية سنة 2016 ويتابع دراسته حاليا تخصص تخصصي القانون الخاص التارخ والحضارة.
ويلقب ملياني بقيدوم الطلبة، وما فتئ يدافع عن التعليم داخل السجن، إذ يعمل على تقديم دروس في محو الأمية ودروس للمستويات الابتدائية .
وأكد ميلياني، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للسجين، تحت شعار « إعادة الإدماج: دعامة أساسية للتنمية البشرية » والذي يتزامن مع 9 نونبر من كل عام، أن السجن ينبغي ألا يكون مسألة عقاب، بل ينبغي أيضا أن يسمح بإعادة الإدماج، مؤكدا أن البرامج التي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لبرامج في مجال التربية والتكوين يتيح فرصة للانفتاح على العالم من خلال القراءة والكتابة والحصول على شهادات دراسية قبل مغادرة السجن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء.
وتابع أنه من خلال البرامج التعليمية والثقافية والروحية والترفيهية، تهدف إدارة السجون إلى تأهيل السجناء من أجل إعادة الإدماج وتعزيز تواصلهم مع العالمين الداخلي والخارجي، مشيرا إلى أنه حاول منذ البداية انخراطه في تعليم زملائه السجناء الذين كانوا في البداية لا يبدون اهتمام بالعملية بسبب طول طول فترة الاعتقال المشاكل النفسية والاكتئاب.
وزاد قائلا « وجدت أن معظم المعتقلين لم يفعلوا أي شيء سوى تناول الطعام، ولعب كرة القدم، والنوم، لذلك قررت تشجيعهم على التعلم والدراسة حتى يتمكنوا من تحرير أنفسهم للتفكير في شيء آخر وقضاء الوقت بشكل أسرعوراء القضبان « ، مشيرا إلى أنه كيف طريقه في العمل وابتكر أساليبه التدريس، مستعينا بالكتب التي زودته بها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج فضلا عن التكوين الذي تلقاه في آيت ملول على يد خمسة مكونين آخرين. وسيعانق هذا النزيل الحرية غضون ثلاث سنوات مع كتاب بعنوان « التوجهات الملكية العليا وفلسفة إعادة الإدماج » والذي سينشر قريبا ويأمل في اندماجه بنجاح في المجتمع من خلال إيجاد وظيفة.
ويحلم لملياني في تأسيس مقاولته الخاصة تهتم بإعادة الإدماج من أجل التحسيس بأهمية الانضمام إلى برامج الإصلاح والتأهيل، كما يحلم بتعويض الوقت الذي فاته مع ابنته “فكل هذه السنوات في السجن لم تذهب سدى” يضيف لملياني.