حسن ناظر يطلق إحدى أقوى مواجهات البطولة الإفريقية للطلبة بأكادير بين المغرب وغينيا

غير مصنف

بقلم: أحمد بومهرود باحث في الإعلام و الصناعة الثقافية

في أجواء رياضية احتفالية عاشتها جامعة ابن زهر بمدينة أكادير، خطف الأسطورة الكروية حسن ناظر الأضواء يوم الأربعاء 26 نونبر 2025 حين أعطى انطلاقة مباراة قوية جمعت بين منتخبي المغرب وغينيا، ضمن منافسات البطولة الإفريقية الخاصة بالطلبة الأفارقة التي تتواصل منذ أسبوع بحماس متصاعد وإثارة متجددة.

  • حضور وازن يزيد من وهج الحدث

عرفت المباراة متابعة مهمة من مسؤولين جامعيين ورياضيين، من بينهم عمداء كليات جامعة ابن زهر، ورئيس عصبة الجامعة لكرة القدم، ورئيسة كونفدرالية الطلبة الأفارقة، ورئيس جمعية المهرجان الإفريقي، إضافة إلى جمهور غفير غصّت به جنبات الملعب، مكوّن أساسًا من طلبة مغاربة وأفارقة جاءوا للاحتفال بالكرة والوحدة والتنوع.
ورغم أن البطولة انطلقت منذ أيام، فإن حضور اسم من حجم حسن ناظر منح هذه المواجهة طابعًا خاصًا، لما يمثله من رمز كبير في ذاكرة الكرة المغربية.

  • مواجهة متكافئة… وتعادل يحبس الأنفاس

على المستطيل الأخضر، قدّم المنتخبان عرضًا متوازنًا ومثيرًا، طغت عليه الندية والسرعة والانسجام. المنتخب المغربي حاول فرض سيطرته التكتيكية، بينما أبان المنتخب الغيني عن قتالية عالية ورغبة واضحة في خطف النقاط.
انتهت المباراة بالتعادل، نتيجة تعكس تقارب المستوى وتزيد من حرارة المنافسة داخل مجموعات البطولة، التي أصبحت هذا العام أكثر تنافسية بفضل مشاركة واسعة من الطلبة الأفارقة المقيمين بالمغرب.

  • جامعة ابن زهر… منصة رياضية إفريقية بامتياز

تتأكد في كل دورة أن جامعة ابن زهر ليست فقط مؤسسة أكاديمية، بل فضاء إفريقي يلتقي فيه العلم بالرياضة والثقافة. فالحدث الرياضي، الذي تنظمه مجموعة من الهيئات الطلابية والإدارية، يجسد روح التعاون والانفتاح الإفريقي، ويمنح الطلبة فرصة للتعارف والتنافس الشريف وخلق ذكريات تتجاوز حدود القاعات الدراسية.

  • رسالة الأسطورة: الرياضة تجمع ولا تفرّق

تواجد حسن ناظر داخل الملعب كان مناسبة لتجديد رسالته الدائمة: الرياضة مدرسة للوحدة والانضباط، وجسر لتعميق العلاقات بين الشباب الإفريقي. وقد تفاعل الجمهور بحرارة مع حضوره، ما أضفى على المباراة نكهة احتفالية خاصة.

  • بطولة مستمرة… وإثارة لا تتوقف

مع استمرار منافسات هذه النسخة العشرين، تأكد مرة أخرى أن البطولة الإفريقية للطلبة ليست مجرد مباريات، بل تجربة إنسانية ورياضية غنية تعكس قيمة التعايش داخل الجامعات المغربية.
مباراة مغرب /غينيا لم تكن الافتتاح الرسمي، لكنها كانت بلا شك واحدة من أكثر اللحظات إشراقًا… لحظة جمعت بين أسطورة مغربية، وروح إفريقية، وشغف شبابي لا ينطفئ.