كشفت يومية “الصباح”، في عددها ليوم الخميس 9 نونبر 2023، أن جهات جزائرية تقف وراء محاولات لإغراق المغرب بسيارات وقطع غيار مسروقة، وذلك في إطار خطة لاستهداف صناعة السيارات بالمملكة والنيل من سمعتها.
وأوضحت “الصباح” أن العملية النوعية التي أجرتها وحدة تحليل المخاطر الإسبانية مؤخرا بميناء الجزيرة الخضراء، والتي قادت إلى حجز 15 سيارة فارهة مسروقة وقطع غيار مزيفة، كانت في طريقها إلى المغرب، كشفت عن وجود طرق جديدة تستخدمها شبكات تهريب جزائرية لنقل قطع الغيار والمركبات المسروقة إلى المملكة.
وأكد ذات المصدر أن أفراد هذه الشبكة سرقوا المركبات الفاخرة المحجوزة، والتي تتجاوز قيمتها في السوق 650 ألف أورو، بشكل رئيسي من الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن التحريات الأمنية المنجزة كشفت وقوف شبكات جزائرية وراء محاولات إغراق المغرب بسيارات وقطع غيار مزيفة، دون أن تستبعد تورط أفراد آخرين يستقرون في الجزائر وراء محاولات استهداف صناعة السيارات في المغرب.
وسجلت “الصباح” أن التحقيقات مع أفراد الشبكة كشفت أنهم جزائريون، حيث وجهت إليهم تهمة ارتكاب جرائم الاتجار في المخدرات، وسرقة السيارات، وتزوير الوثائق والحيازة غير القانونية للأسلحة والمتفجرات والرشوة والهجرة السرية والخطف والقتل.
وأفاد المصدر نفسه بأن التحقيقات الأمنية كشفت بأن هؤلاء يديرون عملياتهم بتنسيق مع شبكات مختصة في تهريب المخدرات والبشر بالجزائر، كما تضمنت التحريات معلومات دقيقة عن تأسيس شبكات جديدة لها امتدادات أوروبية.
ولا تستبعد مصادر جريدة “الصباح” أن تكون للنظام الجزائري يد في توظيف مافيا التهريب في تصدير الإجرام إلى المغرب، علما أن الأجهزة الأمنية وضعت استراتيجية محكمة بغية تقوية وتفعيل الوجود الأمني للحد من الشبكات الجزائرية، التي لها ارتباطات بجهات نافذة بالجارة الشرقية للمملكة.