كشفت منظمو تيميزار عن مفاجأة النسخة 12 من المهرجان، خلال حفل الافتتاح الرسمي للتظاهرة التي أعطيت انطلاقتها مساء الأربعاء 24 يوليوز الجاري، بالعاصمة السلطانية تحت شعار “الصياغة الفضية.. هوية، إبداع وتنمية “.
مفاجأة النسخة الثانية عشرة من مهرجان تيميزار والتي أبدعتها أنامل الصانع التقليدي، هي عبارة عن مجسم للسور التاريخي للمدينة العتيقة تيزنيت، والذي تم تثبيته كمجسم للمدينة العتيقة بأبوابه التاريخية المصنوعة من الفضة.
هذا، وبحسب المنظمين، فقد تم الإشراف على هذا الإبداع من طرف مبدعين من مدينة تيزنيت، حيث يبلغ محيطه ستة أمتار و نصف، و علوه 18 سنتيم، و عدد أبوابه 7 أبواب، كما يبلغ عدد أبراجه 4 أبراج، علو كل برج 32 سنتيما.
وبخصوص أهم التقنيات المستعملة في مجال الصياغة الفضية، فتتمثل في السلك الفضي، الطلاء الزجاجي، والنقش، و غيرها من الأدوات.
يذكر أن السور الأثري لمدينة تيزنيت أمر ببنائه السلطان الحسن الاول سنة 1882 وله سبعة ابواب نذكر منها باب العوينة، باب ايت جرار، باب اكلو، باب تاركا، باب جديد…. ويمتد على طول مسافة 7,5 كلم.
للإشارة، فقد سبق و أن عرض في حفل الافتتاح للدورات الماضية، أكبر خنجر من الفضة، وأكبر قفطان مرصع بالفضة، وأكبر “خلالة”، وأكبر مفتاح وباب مصنوعين من الفضة الخالصة، وأكبر رباب فضي أبدعته أنامل مجموعة من حرفيي الصياغة الفضية بالمدينة التي تلقب بـ “عاصمة الفضة بالمغرب “.
هذا، و تتواصل بمدينة تيزنيت فعاليات مهرجان ” تيميزار ” للفضة في نسخته 12، إلى غاية 29 يوليوز الجاري بمعرض تيميزار للفضة والمجوهرات بساحة المشور و معرض تيميزار للصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية بساحة الأمير مولاي عبد الله، بمشاركة عدد مهم من العنصر النسوي و أزيد من 50 عارضا، وفدوا من داخل المغرب وخارجه ” الهند، ايطاليا، النيجر، السنغال، فرنسا” ، من أجل عرض مختلف المجوهرات والحلي الفضية وباقي الحرف اليدوية التي تبدعها أناملهم، بساحة المشور التاريخية، كما يعرف المعرض تنظيم ورشات للتعريف بتقنيات الصياغة الفضية تبرز البعد الجمالي والإبداعي للمنتوج الفضي والمحلي على الخصوص بالمدينة.
أيضا، ستعرف هذه التظاهرة الثقافية والاقتصادية والسياحية والفنية، طيلة هذه الأيام، إحياء أمسيات فنية بمشاركة ثلة من الفنانين المغاربة، بساحة الاستقبال، إضافة إلى عروض في فن الفروسية التقليدية (التبوريدة) بجانب دار الثقافة، وعرض للأزياء والحلي المحلية بقاعة اسلاف، وندوة دولية حول موضوع “صناعة الحلي بالجنوب المغربي: تاريخ، تراث، ثقافة”، وذلك بتعاون وتنسيق مع مجموعة من الشركاء المؤسساتيين والفاعلين والإعلاميين والأكاديميين، سيعلن عن تاريخها لاحقا .
فيما ستتميز الجلسة الختامية للمهرجان، بتنظيم الدورة الأولى لـ”جائزة عبد العزيز الأبيض للصحافة والإعلام “، والتي ستمنح لأحسن عمل صحفي وإعلامي أنجز خلال الفترة السابقة حول موضوع ” الصياغة الفضية، هوية إبداع وتنمية”..
يدكر أن الجمعية تهدف من خلال تنظيم هذا الحدث السنوي الهام باعتباره تظاهرة متميزة جهويا و وطنيا ودوليا، إلى الرقي بالمستوى التنظيمي للتظاهرة باعتبارها إحدى السبل الكفيلة بتثمين الصناعة التقليدية وخدمة الصانع التقليدي، لتكبر معه القدرة على استقطاب أعداد قياسية من الزوار والوافدين على المدينة من كل ربوع المملكة وخارجها، باعتبارها فرصة للرفع من الجادبية السياحية للمدينة و تمكين الصانع التقليدي من فرص جديدة للعرض والتسويق ، واعتبار المهرجان منصة للحفاظ على العادات والتقاليد والموروث الثقافي الأمازيغي بالإقليم.