أكادير24
مياه عادمة تتسرب من معمل عشوائي ، قطيع من الأغنام تأكل الحشائش في أطرافه القذرة، بينما تنتشر صناديق الهندية الفاسدة ” أمخموج ” بجنبه ، وأخرى على جنبات الطريق المؤدية للمدرسة ، الرائحة القذرة المنبعثة تخنق الأنفاس و تزعج أكثر المارة ، و تهدد الصحة التنفسية للصغار .
أعمال و أخرى يقوم بها معمل ” لوزين ” ، بجماعة السيحل بتيزنيت، معمل لا يحمل أي إسم ، أو أي علامات توحي بطبيعته و إسم علامته التجارية ، نصفه مشيد على مجرى واد ، و الآخر مفتوح على مستوصف القرية و بناية المدرسة الابتدائية 11 يناير بالكرايمة ، و ساحة تابعة لضريح ديني أحد حجراته مخصصة كروض للأطفال ،بينما تستغل مرافق أخرى للضريح في جعله نقطة تجميع لأمخموج .
شريط فيديو يندد بحجم الكارثة البيئية ، يقول أن البناية كانت مخصصة في أول وهلة لإقامة التعاونية ، تسلمتها أحد الجمعيات كهبة و تكلف المحسنون بالأشغال من أجل استفادة نساء بلدة الكرايمة ، و بعد سنوات يكتشف الساكنة الخديعة ، حيث فوتت البناية أكثر من مرة لمستثمرين لم يعمروا طويلاً مقابل مبالغ كراء دون أن تجد طريقها لمستحقيها الأصليين .
و في الٱونة الأخيرة تفاجأت الساكنة ومعها فعاليات المجتمع المدني بكارثة بيئية حقيقية تهدد صحة و سلامة ابناءهم لإعتبارها محاذية لمدرسة ، معمل تارة تنبعث منه أدخنة خانقة ، و مؤخراً حشرات و مخلفات كريهة ،مع تسرب مياه عادمة رائحتها تخنق الأنفاس ، يستحيل بوجود هذه الأسباب الحديث عن حياة دراسية سليمة و عادية .
المواطنون بالمنطقة يعانون و يطالبون على وجه العجل بتدخل الجهات الوصية لوقف نزيف المخاطر التي تهدد ساكنة المنطقة.
فيديو:
الصور: