احتضنت كلية الطب والصيدلة بأكادير، أمس الجمعة، حفل تنصيب الأستاذ نبيل حمينة رئيسًا جديدًا لجامعة ابن زهر، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عز الدين المداوي، وثلة من مسؤولي القطاع وأساتذة وباحثين وشركاء الجامعة المؤسساتيين.
وفي كلمة بهذه المناسبة، هنّأ الوزير الرئيس الجديد على الثقة الممنوحة له، داعيًا إلى البناء على ما تحقق من منجزات واستثمار الخبرات المتراكمة لضمان استمرارية التطوير والارتقاء بأداء الجامعة. وأكد المداوي أنّ الاستثمار في الرأسمال البشري يظلّ حجر الزاوية في تجويد التكوين والبحث العلمي، مشددًا على أهمية النهوض بالقطاع الجامعي، لاسيما في جهة سوس ماسة التي تُعدّ قطبًا علميًا وتنمويًا واعدًا.
من جانبه، اعتبر نبيل حمينة أنّ جامعة ابن زهر ليست مجرد مؤسسة أكاديمية، بل “قاطرة تنموية بامتياز” يمتد إشعاعها إلى ما يفوق نصف التراب الوطني، مؤكّدًا أنّ الجامعة مدعوة إلى لعب دور محوري في الدينامية التنموية، وأن تكون منصة للإشعاع المغربي في محيطه الإفريقي عبر ترسيخ حضورها العلمي والثقافي بالقارة. وربط تحقيق هذا الطموح باعتماد رؤية تشاركية مرتكزة على الكفاءة والتميز، تُمكّن الطاقات الشابة من تبوّؤ المكانة التي تستحقها داخل الجامعة ومختبراتها ومؤسساتها الشريكة.
ويحمل حمينة إلى منصبه الجديد تجربة أكاديمية وتسييرية راكمها في عدد من الجامعات والمؤسسات الوطنية، من أبرزها رئاسته لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال بين 2018 و2022، ما يجعل انتظارات مكونات جامعة ابن زهر كبيرة على مستوى تسريع إصلاح العرض البيداغوجي، وتعزيز جودة الحياة الطلابية، وتطوير البحث التطبيقي والابتكار ونقل المعرفة إلى النسيج الاقتصادي الجهوي والوطني.
وتراهن الجامعة، في ولايتها الجديدة، على تعميق شراكاتها مع الفاعلين العموميين والخواص، وتثمين المجالات البحثية ذات الأولوية في سوس ماسة (الفلاحة الذكية، الاقتصاد الأزرق، الطاقات المتجددة، الصحة والعلوم الطبية)، بما يعزّز تموقعها كفاعل مرجعي في التنمية الجهوية المستدامة ورافعة لجاذبية الإقليم أكاديميًا واقتصاديًا.
