استنفرت مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن فاس عناصرها إثر تناسل عمليات سرقة الأسلاك الكهربائية بالمدينة، وهو الأمر الذي يكبد الضحايا خسائر فادحة.
في هذا السياق، فتحت المصلحة بحثا في الموضوع، بعد التوصل بشكايات تفيد سرقة أسلاك كهربائية بعدد من الأحياء في وسط المدينة، ما أدى إلى تسجيل انقطاعات في التيار الكهربائي، ناهيك عن الأضرار الكبيرة التي ألحقتها هذه العمليات بشبكة الكهرباء للوكالة المستقلة للماء والكهرباء والتطهير، والمعروفة اختصارا بـ”لارديف”.
وحسب ما ورد في إفادات بعض المشتكين، فإن المتورطين في هذه السرقات كانوا يعمدون إلى تمويه الضحايا عبر ارتداء وزرة (جيلي)، ويقدمون أنفسهم على أنهم يشتغلون لفائدة الوكالة المستقلة للكهرباء والماء الصالح للشرب، وذلك في محاولة لارتكاب عمليات السرقة دون إثارة الشكوك.
وتفيد المعطيات الواردة بخصوص هذه القضية بأن المتورطين شكلوا شكبة إجرامية متخصصة في سرقة الأسلاك الكهربائية، حيث تقدر كمية الأسلاك المسروقة بحوالي 1000 متر، والتي يرجح أنه يتم التخلص منها عن طريق بيعها في السوق السوداء وجني أرباحها.
هذا، وقد مكنت الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصلحة الشرطة القضائية من جمع معلومات مهمة قد تساعد على فك لغز هذه السرقات، بعد الاستماع إلى إفادات عدد من السكان بالأحياء التي وقعت فيها السرقات، وذلك إلى جانب الإستعانة ببعض كاميرات المراقبة.
التعاليق (0)