أكادير 24
أصدرت الحكومة المغربية تقريرا بعنوان “سنة من تدبير جائحة كوفيد-19” يلخص الجهود التي تم بذلها خلال سنة كاملة من أجل محاربة فيروس كورونا المستجد، وذلك انطلاقا من التوجيهات الملكية السامية والاستباقية، وبتعاون مع مختلف الأجهزة و المؤسسات.
في هذا الصدد، أشار بلاغ حكومي صدر يوم أمس الجمعة 12 مارس الجاري بهذا الخصوص، بأن “الحكومة تحملت مسؤوليتها في هذه الملحمة الوطنية لإنقاذ أرواح المواطنين وكذا إنقاذ الاقتصاد الوطني، وفق مقاربة شاملة عنوانها المثابرة والصمود، والالتقائية في العمل، والنجاعة في الأداء”.
وأضاف ذات البلاغ الذي أعطى ملخصا عن التقرير الصادر باللغتين العربية والفرنسية، بأن هذا الأخير تطرق لأربعة مراحل مر بها تدبير الجائحة خلال سنة 2020، حيث خصت المرحلة الأولى بالذكر ظهور الحالات الأولى للوباء عالميا إلى غاية الكشف عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في المغرب بتاريخ 2 مارس 2020.
أما عن المرحلة الثانية، فقد امتدت من مارس 2020 إلى 25 ماي 2020، وهي الفترة التي فرض فيها المغرب حجرا صحيا شاملا، التزم فيه الشعب جماعيا بمقاومة الفيروس والتصدي له، في حين اتخذ ملك البلاد تدابير عملية لمواجهة تداعيات الجائحة، وفي مقدمتها إنشاء صندوق خاص بتدبير جائحة فيروس كورونا، وتوزيع الدعم على الأشخاص المتضررين من الحجر الصحي.
وبخصوص المرحلة الثالثة، فقد امتدت من 25 مايو إلى غاية 20 يوليوز، حيث شابها تخفيف تدابير الحجر الصحي تدريجيا، واعتماد قانون مالية تعديلي وأجرأة مقتضياته، وتكثيف المشاورات مع الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين، والتواصل مع المواطنين بخصوص التدابير والإجراءات اللازم اتباعها للحد من انتشار الفيروس.
وسجلت المرحلة الرابعة، التي امتدت بعد ذلك إلى نهاية سنة 2020، تقدما ملحوظا، وذلك بالإعداد للحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19، وما رافق هذا الإجراء من خطوات موازية لضمان انطلاقة اقتصادية جديدة، خاصة بالنسبة للقطاعات الأكثر تضررا من الجائحة.
هذا، وأشاد البلاغ الحكومي الصادر بخصوص التقرير بالمغاربة الذين ” انخرطوا في المعركة ضد الوباء بمختلف شرائحهم و أطيافهم، وبروح عالية من الوطنية والتضحية، أبانت عن معدنهم الأصيل” حسب تعبير البلاغ.
إلى ذلك، اختتم البلاغ بالإشارة إلى ارتقاء المغرب إلى المراتب الأولى في عملية تلقيح المواطنين والمقيمين بهدف حمايتهم من الفيروس، وذلك ضمن حملة التلقيح الوطنية ضد كوفيد-19، والتي أشادت بها منظمة الصحة العالمية ونوهت بمجهودات المغرب في هذا الصدد.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.