تفاوت أسعار بيع اللحوم الحمراء يربك المستهلكين خلال رمضان

تفاوت أسعار بيع اللحوم الحمراء يربك المستهلكين خلال رمضان أخبار وطنية

تتفاوت أسعار بيع اللحوم الحمراء بشكل كبير على مستوى الأسواق الوطنية، إذ بدا واضحا أن نقاط البيع بالتقسيط لا تعتمد الأسعار نفسها، خصوصا بعدما أهاب الملك محمد السادس بعموم المغاربة عدم أداء شعيرة الذبح خلال عيد الأضحى لهذه السنة.

في هذا السياق، انخرطت بعض المحلات بمدن مغربية متفرقة في حملة تخفيض أسعار أنواع مختلفة من اللحوم الحمراء، إذ لجأت إلى اعتماد ثمن 80 درهما، أو أقل، لبيع الكيلوغرام الواحد من بعض الأصناف.

وفي مقابل ذلك، تمسكت نقاط بيع أخرى بالأسعار المعتمدة خلال الأسابيع الماضية، ما جعل المستهلكين يواجهون واقعا “مربكا” و “غير مفهوم” بالنسبة للكثيرين منهم.

وفي مدينة أكادير، على سبيل المثال، استقر سعر لحم البقر في حدود 100 درهم للكيلوغرام الواحد، إذ يباع بحوالي 90 درهما في أسواق الجملة، ما يعني أن هامش الربح محدود لدى المهنيين، في حين تراجع سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الغنم إلى مستوى 110 دراهم، بحسب أحد تجار اللحوم الحمراء.

وفي تعليقهم على الموضوع، أوضح أصحاب بعض محلات بيع اللحوم بالتقسيط أن الأسعار انخفضت نسبيا عما كان سائدا في أوقات سابقة، لكن ليس كما يتم الترويج له على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأبرز المهنيون أن “اللحوم المستوردة من الخارج هي التي تشهد انخفاضا مهما في الأسعار حاليا، بينما لم تنخفض أسعار اللحوم المحلية وفق ما يتم الترويج له”، مرجعين الانخفاضات المسجلة في الأيام الماضية إلى “أعداد قطعان الماشية التي دخلت السوق”.

وفي سياق متصل، توقف هؤلاء عند “وجود معطى مستجد يتعلق بالتساقطات المطرية التي تعرفها المملكة حاليا”، على اعتبار أنها “ستساعد المهنيين على الاحتفاظ بمواشيهم بدل بيعها بأثمان بخسة وتوجيهها إلى المسالخ، وهو ما قد يسهم في استعادة السوق توازنه خلال الأسابيع المقبلة”.

وفي مقابل ذلك، يرى المستهلكون أن تذبذب سوق اللحوم الحمراء يستدعي تدخل السلطة التنفيذية لمواكبة السوق الوطنية حتى تصل إلى مرحلة الاستقرار، معتبرين أن الوضع الحالي يمنح بعض المهنيين فرصة لزيادة هوامش ربحهم، من خلال الإبقاء على الأسعار المرتفعة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً