أعادت التساقطات المطرية المسجلة خلال الأسبوع الماضي إلى الواجهة مطلب إخراج “نفق تيشكا” إلى حيز الوجود، وذلك بغية ربط وجهات الجنوب الشرقي بباقي مناطق المملكة.
ويأتي هذا في ظل استمرار حالة الجمود التي تطبع هذا المشروع منذ تصريحات وزير التجهيز والماء، نزار بركة، بالبرلمان في دجنبر 2024، التي تحدث فيها عن تحول المشروع إلى “نفق أوريكا”، مع انتهاء الدراسات التمهيدية والجيولوجية، في انتظار المرور نحو دراسات تقنية تفصيلية لتحديد كلفة الإنجاز.
وفي هذا السياق، عبر نشطاء وفاعلون مدنيون بورزازات عن مخاوفهم من تحول المشروع إلى سراب مع قرب مرور عام كامل على غياب أي جديد يذكر بشأنه، مناشدين سلطات البلاد بناء هذا النفق لاعتبارات إنسانية واقتصادية وتنموية.
وأوضح هؤلاء أن المشروع المذكور يكتسي أهمية كبيرة رغم توسيع الطريق الوطنية رقم 9، خاصة بالنسبة للمرضى الذين يتم تنقليهم عبر هذه المنعرجات يوميا لتلقي العلاج من مدن الجنوب الشرقي نحو مراكش المركز، ثم نحو مدن كبرى أخرى.
ونبه ذات النشطاء والفاعلين إلى أن بعض الحالات المستعجلة تواجه أحيانا انقطاع الطريق بسبب الأمطار والثلوج، كما حدث يوم الثلاثاء 5 غشت الجاري في الطريق الوطنية رقم 9 مع هطول الأمطار، حيث تسببت أحجار السيول في انقطاع الطريق، ما دفع المواطنين إلى إزالتها بأنفسهم.
ومن جهة أخرى، أشار هؤلاء إلى أن هذا المشروع سيخفف من التكاليف الباهظة التي تثقل كاهل طلبة الجنوب الشرقي، الذين يواجهون خيارات صعبة في التنقل، خاصة في فترات العطل، كما سيسهل ولوج السياح والمستثمرين إلى مدن المنطقة.
وشدد الفاعلون المدنيون على أن “نفق تيشكا” أصبح ضرورة ملحة وليس فقط مطلبا عابرا، ما يستدعي تحركا عاجلا وترجمة آنية لشعارات النهوض بواقع التنمية في المناطق النائية والمهمشة.