أثارت الاعتداءات المتكررة للرعاة الرحل على ممتلكات الساكنة ومواردها المائية والمعيشية بمجموعة من الدواوير بجماعة أربعاء أيت أحمد غضب شبكة جمعيات محمية أركان للمحيط الحيوي بتيزنيت، والتي أصدرت بيانا وصفت فيه مشكل الرعي الجائر والترحال العشوائي الذي تشهده المنطقة بأنه “قنبلة موقوتة”.
في هذا السياق، استنكرت الشبكة الاعتداءات المتكررة التي تطال الإنسان والتنوع البيولوجي بجماعة أربعاء أيت أحمد، خصوصا الرعي في المنطقة المركزية لمحمية المحيط الحيوي، والمجاورة لها، والتي تحتوي على نبات مستوطن “أجكال DRAGONIER”، الذي يشكل إرثا بيولوجيا ذات اهمية بيئية وعلمية”.
واعتبرت الشبكة أن ظاهرة الرعي الجائر التي سبق وكانت موضوع تحركات شعبية على مستوى الإقليم خلال السنوات الماضية، ناتجة أساسا عن “تملص السلطات من تطبيق القانون”، مستغربة “تساهل هذه الأخيرة مع تنقل الرعاة الرحل دون احترام القانون 13/113 (خصوصا تراخيص التنقل)”.
وأمام هذا الوضع، طالبت الشبكة الحقوقية بـ”الإسراع في إخراج المخطط الجهوي للمراعي وتنفيذ مقتضيات قانون الرعي والترحال 13/113″، فيما دعت اللجنة الاقليمية واللجنة الجهوية للمراعي إلى اتخاذ تدابير عاجلة لإنقاذ المنطقة إزاء ما تتعرض له بسبب تفشي الرعي الجائر.
ومن جهة أخرى، أعربت الشبكة عن استمرارها في الترافع عن مجال محمية المحيط الحيوي لأركان، خصوصا مشكل الرعي الجائر والترحال العشوائي بعدة جماعات بالإقليم، بشكل مخالف للضوابط القانونية حيث يتعرض السكان لخسائر مادية وبشرية نتيجة اعتداءات السرقة والضرب والجرح والإهانة.
وفي ختام بيانها، دعت شبكة جمعيات محمية أركان للمحيط الحيوي بتيزنيت مختلف الفاعلين المحليين من مجتمع مدني ومنتخبين وغيرهم إلى رص الصفوف للتصدي للرعي الجائر ومحاولات تدمير غابة الأركان بإقليم تزنيت.
التعاليق (0)