تزنيت: طريق غائبة تعمق التهميش ببونعمان وتطرح أسئلة حول أسباب التعثر

مجتمع

تعاني ساكنة دواوير إدبومنصور وإدحمو، التابعة للجماعة الترابية بونعمان بإقليم تزنيت، من عزلة خانقة طال أمدها، نتيجة التأخر المستمر في إنجاز مشروع الطريق الذي من شأنه ربط هذه الدواوير بمركز الجماعة، وذلك رغم الوعود المتكررة التي قدمت للساكنة في مناسبات سابقة.

وتفيد المعطيات المتوفرة بأن دراسة تقنية للمشروع قد أُنجزت من قبل، دون أن تجد طريقها إلى التنفيذ الفعلي على أرض الواقع، الأمر الذي زاد من حدة معاناة الساكنة، وعمق من صعوبة ولوجها إلى الخدمات الأساسية، خاصة في مجالات التعليم والصحة والإدارة، فضلا عن تعقيد تنقل المرضى والتلاميذ والنساء الحوامل.

وفي هذا السياق، اعتبر متابعون للشأن المحلي بجماعة بونعمان أن الوضع الذي تعيشه هذه الدواوير يتنافى مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحقيق العدالة المجالية، وضمان شروط العيش الكريم لكافة المواطنات والمواطنين، لاسيما بالعالم القروي والمناطق الجبلية التي تعاني هشاشة بنيوية.

وأكد هؤلاء المتابعون أن الطريق القروية تعد شريانا حيويا للتنمية، ورافعة أساسية لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لما لها من دور في فك العزلة، وتثبيت الساكنة في مجالها الطبيعي، وتحفيز الاستثمار المحلي، والحد من ظاهرة الهجرة القروية نحو المدن، وما يترتب عنها من اختلالات اجتماعية ومجالية.

وشدد ذات المتابعين على أن التأخر في ربط دواوير إدبومنصور وإدحمو بمركز الجماعة يطرح تساؤلات مشروعة حول أسباب هذا التعثر، خاصة في ظل توفر الدراسة التقنية، ووجود برامج وطنية وجهوية موجهة لفك العزلة بالعالم القروي، مما يستدعي توضيحات مسؤولة من الجهات المعنية، وتسريع وتيرة إخراج المشروع إلى حيز التنفيذ.

وتأمل الساكنة المتضررة أن يتم التعجيل بإنجاز مشروع الطريق الرابط بمركز جماعة بونعمان، ووضع حد لمعاناتها اليومية مع العزلة والتهميش، بما يضمن حقها في التنمية المتوازنة، أسوة بباقي مناطق إقليم تزنيت وجهة سوس ماسة.