ترامب يعلن استبدال شراب الذرة بسكر القصب في كوكا‑كولا

خارج الحدود

agadir24 – أكادير24

أشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة من الجدل بإعلانه عن توصله إلى اتفاق مع شركة “كوكا‑كولا” يقضي باستبدال شراب الذرة عالي الفركتوز (HFCS) بسكر القصب الطبيعي في السوق الأمريكية. وعلى الرغم من الترحيب المبدئي لبعض المستهلكين بهذه الخطوة كتحول نحو مكونات “أكثر طبيعية”، فإن خبراء الصحة والتغذية والاقتصاد شككوا في جدواها الفعلية على المستويين الصحي والإنتاجي.

ونشر ترامب، عبر منصته “Truth Social”، تصريحًا مثيرًا قال فيه: تحدثت مع كوكا‑كولا بشأن استخدام سكر القصب الحقيقي، وقد وافقوا على ذلك… إنه أفضل!”. لكن الشركة ردّت بشكل حذر مؤكدة أنها “تُقدّر الحماس الرئاسي”، مع توضيح أن شراب الذرة يبقى مكونًا آمنًا ومتوازنًا من حيث السعرات الحرارية، دون تأكيد رسمي لأي تغيير فوري في تركيبة منتجاتها.

وسلّط خبراء التغذية الضوء على غياب فروق جوهرية بين سكر القصب وHFCS من حيث التأثير الصحي، مشيرين إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في الكمية المستهلكة من السكر، وليس في مصدره. وأكد أطباء في شبكتي CBS وABC أن الإفراط في تناول السكريات، أيًا كان نوعها، يرتبط بأمراض مزمنة مثل السمنة والسكري.

أما اقتصاديًا، فقد دقّت نقابات مزارعي الذرة ناقوس الخطر، معتبرة أن التحوّل المفترض قد يهدد آلاف الوظائف ويقلص الطلب على محصول الذرة الأميركي، خصوصًا في الولايات الزراعية التقليدية. وقدّر تقرير من Barron’s أن استبدال HFCS بسكر القصب سيزيد من تكاليف الإنتاج بما يقارب 619 مليون دولار سنويًا، ما قد يؤدي إلى رفع أسعار البيع أو تقليص هامش أرباح الشركات.

ورغم أن الإعلان لم يصدر بعد عن كوكا‑كولا رسميًا، إلا أن تحرك ترامب يعكس استغلالًا ذكيًا لقضية صحية شعبية في سياق حملته السياسية، خاصة مع زيادة اهتمام المستهلكين بعبارات مثل “محلّى طبيعيًا” و”بدون شراب الذرة”.