تمكنت عناصر الدرك الملكي من إحباط محاولة ترويج كمية مهمة من اللحوم الحمراء مجهولة المصدر، وذلك خلال عملية مراقبة روتينية بتراب جماعة أساكن التابعة لإقليم الحسيمة.
وحسب ما أوردته جريدة “المساء” في عددها ليوم الإثنين 29 شتنبر الجاري، فإن اللحوم كانت محمولة على متن سيارة لنقل البضائع قادمة من مدينة فاس، في ظروف تفتقر لأبسط شروط السلامة.
وكشفت التحريات الأولية أن هذه اللحوم لم تخضع للمراقبة البيطرية المعمول بها، إذ كانت تفتقر إلى الأختام الرسمية الصادرة عن مصالح المراقبة الصحية، الأمر الذي أثار الشكوك حول مصدرها وظروف ذبحها وتخزينها.
وتبعا لذلك، جرى توقيف صاحب السيارة ووضعه رهن البحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات لمعرفة الوجهة التي كانت ستوجه إليها هذه الكمية من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك.
وتطرح هذه الواقعة مجددا مسألة انتشار لحوم مجهولة المصدر في بعض المدن المغربية، وما قد تشكله من أخطار صحية جسيمة، بدءا من التسممات الغذائية وصولا إلى احتمال انتشار أمراض مرتبطة بانعدام المراقبة الصحية والبيطرية، كما تعكس في الوقت نفسه وجود شبكات تستغل الطلب المرتفع على اللحوم لتسويق منتجات خارج الضوابط القانونية.
وقد دعت فعاليات جمعوية وحقوقية إلى تشديد المراقبة على قنوات توزيع اللحوم وتعزيز حضور المصالح البيطرية، مع تكثيف الحملات التحسيسية حول مخاطر استهلاك منتجات غير مراقبة، باعتبار أن صحة المستهلك خط أحمر لا يمكن التساهل فيه.
التعاليق (0)