خصصت الوكالة الوطنية للمياه والغابات غلافا ماليا يقدر ب 200 مليون درهم للوقاية من حرائق الغابات خلال موسم 2023، والذي سيوظف لتوفير التجهيزات والوسائل الكفيلة للحد من اندلاع هذه الحرائق.
وأكدت الوكالة في بلاغ صادر على هامش اجتماع اللجنة المديرية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية، يوم الثلاثاء 09 ماي 2023، بمقر المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية والبيئية، (أكدت) أنها سنت تدابير استباقية لمواجهة حرائق الغابات هذا الموسم، والتي يتزايد خطر نشوبها بسبب الجفاف وموجات الحرارة الطويلة المسجلة.
في هذا السياق، وضعت الوكالة الوطنية للمياه والغابات بتعاون مع الشركاء المعنيين خطة رئيسية جديدة للتدبير المتكامل لحرائق الغابات للفترة 2023-2033، تحدد الإجراءات التي يتعين تنفيذها خلال العشرية المقبلة للوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها مع مراعاة الآثار المتوقعة والناجمة عن تغير المناخ.
وتشمل الخطة المذكورة تعزيز دوريات المراقبة للرصد والإنذار المبكر، وفتح وصيانة المسالك الغابوية ومصدات النار بالغابات، وتهيئة نقط الماء مع صيانة وإنشاء أبراج جديدة للمراقبة، إضافة إلى توسيع الحراجة الغابوية وإعادة تأهيل المسالك، وكذلك شراء سيارات جديدة للتدخل الأولي.
وإلى جانب ذلك، عززت الوكالة الوطنية للمياه والغابات استخدام التقنيات الجديدة من خلال تطوير نظام معلوماتي جديد يعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لإنجاز خريطة لمخاطر حرائق الغابات وإطلاق تنبيهات التدخلات المناسبة وفقا لذلك.
ويوفر هذا النظام، حسب بلاغ الوكالة، خريطة يومية لدرجات مخاطر نشوب الحرائق وانتشارها بدقة متناهية جدا، مصحوبة بإمكانية تفسير المخاطر، لتوفير معلومات قيمة لفرق المكافحة الموجودة مسبقا في الميدان، مع مراعاة عوامل مثل التغيرات المناخية، والصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية، والمعلومات الاجتماعية والاقتصادية، وطبيعة الغطاء الغابوي وحالته.
وخلصت الوكالة، في ختام بلاغها، إلى أن جل حرائق الغابات يكون سببها الانسان والأنشطة التي يقوم بها، داعية جميع مستخدمي ومرتادي الغابات مثل المخيمين ومربي النحل والرعاة وغيرهم، إلى توخي اليقظة والحد من استخدام النار قدر الإمكان خلال فترة الصيف، وذلك بغية تجنب أي عمل غير مقصود يمكن أن يسبب الحرائق.
وموازاة مع ذلك، طالبت الوكالة الوطنية للمياه والغابات الأطراف المذكورة بإبلاغ السلطات المختصة على الفور بأي بداية حريق أو سلوك مشبوه لمحاولة الحفاظ على الإرث الغابوي لما له من أدوار سوسيو اقتصادية وبيئية مهمة.
وتجدر الإشارة إلى أن حرائق الغابات لموسم 2022 بالمغرب عرفت تسجيل ما يقرب 500 حريق أتى على 22762 هكتار من المساحة الغابوية، 37 بالمائة من هذه المساحات المحروقة عبارة عن أعشاب ثانوية ونباتات موسمية.
وبالاعتماد على التوزيع الجغرافي للمساحات المتضررة من الحريق، في الموسم الفارط، تأتي جهة طنجة تطوان- الحسيمة في مقدمة المناطق المتضررة من الحريق ب188حريقا، أتت على18704 هكتار، تليها جهة فاس –مكناس ب99 حريقا اجتاحت 1775 هكتار من المساحة الغابوية.
ويفسر هذا التوزيع بالكثافة العالية للغطاء الغابوي بهذه المناطق، والظروف المناخية الجافة خلال موسم الصيف، وكذلك ارتفاع الضغط البشري على الموارد الغابوية.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.