يعتبر الأطفال والمسنون من بين الفئات المعرضة للإصابة بالاجتفاف أو نقص السوائل في الجسم، وهو الأمر الذي جعل مجموعة من الأطباء يحذرون من خطورة هذا الأمر.
ويعد الارتفاع المفرط في درجات الحرارة خلال فصل الصيف من بين أهم مسببات الاجتفاف الذي يصاب به غالبا المسنون والأطفال، فيما لا يشكل ذلك خطرا على الشباب، باعتبار أنهم يتوفرون نسبيا على القدرة لتحمل مستويات الحرارة التي تصل إلى 45 درجة فما فوق.
في هذا السياق، أفاد الباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، بأن “ارتفاع درجة الحرارة ليلا ونهارا يجعل الإنسان عرضة لضربات الشمس أو ضربات الحرارة أو الاجتفاف، بسبب التعرق المفرط الذي يؤدي إلى ضياع كمية من المياه والأملاح من الجسم”.
وأوضح حمضي أن “الاجتفاف يمكن أن يتعرض له الإنسان حتى داخل البيت إذا نقصت التهوية وارتفعت حرارة الجسم”، مشددا على ضرورة “بقاء معدل الماء والأملاح في الجسم معتدلا لضمان أداء سليم وصحي لكل الأعضاء الحيوية”.
وأضاف ذات المتحدث أن “الاجتفاف مثله مثل الإسهال والقيء، ولكن خطورته تكمن في أنه يمكن أن يؤدي إلى الموت”، منبها إلى أن “المسنين هم أكثر حاجة للاهتمام بهذا الموضوع نظرا لضعف قوة الإحساس بالحرارة والعطش عندهم”.
وعن سبل التعامل مع هذا الموضوع وتفادي الإصابة بالاجتفاف، دعا حمضي المواطنين إلى الاغتسال بمياه الرشاش مرات متكررة في اليوم، وعدم تجفيف الجسم بالمنشفة بعد ذلك، مع شرب السوائل بكثرة، بما فيها الماء والعصائر والشوربات، وتناول الخضر والفواكه بكثرة.
وتجدر الإشارة إلى أن الاجتفاف ونقص المياه في الجسم يمكن أن يؤدي لمضاعفات خطيرة، من بينها فقدان الإدراك وعدم القدرة على التركيز، والشعور بالإرهاق والعياء وعدم القدرة على النوم، وهو الأمر الذي قد تزداد خطورته في حالة كان الشخص المصاب يعاني من ضغط الدم أو السكري أو أي مرض مزمن آخر.
ويشار أيضا إلى أن المغرب يعيش كما باقي دول العالم موجة حر غير مسبوقة، وهو الأمر الذي ربطه الخبراء بارتفاع درجة حرارة العالم بمقدار 1.2 درجة مئوية، جراء ارتفاع مستويات الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.
التعاليق (0)