عبر عدد من ساكنة دوار جرف الحمام بجماعة اسن دائرة سيدي موسى الحمري إقليم تارودانت عن تعرضهم وتنديديهم واستنكارهم للطريقة التي يتم بها تنزيل مشروع تبليط ازقة الدوار ب”البافي”، بعد تفاجئهم بإقصاء ممنهج لعدد من المنازل من الاستفادة بمبررات واهية وغير منطقية.
وحسب نص الشكاية الموجهة في هذا الموضوع لعامل إقليم تارودانت (نتوفر على نسخة منها)، فقد اعرب مجموعة من ساكنة دوار جرف الحمام عن تنديدهم وتعرضهم على اشغال تبليط ازقة الدوار، والتي تشرف عليها مصالح جماعة اسن، واستنكارهم للتمييز والحيف والحرمان الذي طال مساكنهم من حق الاستفادة من التبليط سواسية مع بقية ساكنة الدوار، سيما ان المسافة الفاصلة بين مساكنهم والمنطقة المستفيدة لا تتعدى نحو الخمسين مترا، وهو الامر الذي لم يجد له المشتكون أي مبرر جاد ولا تفسير مقنع في ظل غياب أية معايير مضبوطة ومحددة لهذا الاقصاء، ما عدا أن تدبير هذا المشروع حسب المشتكين حكمته وأطرته اهداف شخصية ضيقة وحسابات إنتخابوية لا تمت للأهداف التنموية المفترضة في تدبير الشأن العام المحلي، والتي تؤطرها وتزكيها الخطب الملكية السامية لراعي البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله المؤكدة على سواسية المواطنين امام المؤسسات والهيئات العمومية وتجرد وشمول المشاريع العمومية واستقلالها عن الأشخاص وصفاتهم.
هذا والتمس المشتكون من الجهات المسؤولة تفعيل القانون المخول لهم في هذا الصدد، وفتح تحقيق معمق في طريقة تدبير هذا المشروع، والعمل على رفع الحيف الواقع وضبط الأمور وفق نصابها الصحيح والسليم، مع تحفظهم في سلك كل الطرق الاحتجاجية التصعيدية دفاعا هن حقهم في المواطنة الحقة والكرامة والمساواة.